القمم والمؤتمرات العلمية أقصر الطرق لبناء المجد الرياضى

سبورتس إكسبو
سبورتس إكسبو

الآن.. حان وقت الانتقال من مربعات اللهو والتسلية والترويح إلى عالم الاستثمار والاحتراف والمال والاقتصاد 
«سبورتس إكسبو»  فكرة عبقرية تتواكب مع نجاحات الجمهورية الجديدة 

القمم والمؤتمرات العلمية الرياضية، صارت تمثل أقصر الطرق لبلوغ ما يمكن وصفه بالمجد الرياضى بمفهومه الحديث، ورغم أن هذه القمم والمؤتمرات لا تستغرق أياما معدودات، فإن تنظيمها فيها من الفوائد ما يصعب حصرها وقياسها، فإذا كانت الحياة المعاصرة وتطورها لا يكون إلا من خلال العلم والبحث العلمى، فكذلك تطور المنظومة الرياضية لا يكون إلا من خلال العلم ونتائج أبحاثه.

لذا تهتم الدول المتقدمة فى المجال الرياضى اهتمامًا كبيرًا بالقمم والمؤتمرات العلمية فى مختلف المجالات الرياضية لإيمانها بأن الاستثمار الرياضى لا يمكن أن يتحقق دون التطرق إلى تغيير الفكر التقليدى وتحطيم جدار بيروقراطيتها التى أصابت مواردها بالشلل لسنوات بعيدة.

القمم والمؤتمرات العلمية العالمية صارت مطلبا حتميا  للانتقال بالرياضة من مربعات اللهو والتسلية والترويح إلى عالم الاستثمار والاحتراف والمال والشهرة والوصول إلى قمة الثراء الذى أصبح واقعا تعيشه الدول العظمى، فعلاقة الرياضة أصبحت وثيقة بالعلاقات الاقتصادية.

فهى تدخل فى إطار الدورة الاقتصادية سواء باعتبارها منتجًا وشريكًا أو كقيمة مضافة، ولضمان نجاح الاستثمار فى الرياضة التنافسية وحتى الترويحية فى منظومتنا الرياضية لابد من توافر العديد من المقومات الحضارية، وهذه المقومات أراها بدت واضحة وضوح الشمس فى الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسى وللأمانة يستثمر هذه المقومات الوزير الفاهم جدا د.أشرف صبحى صاحب فكرة وتنفيذ معرض ومؤتمر «سبورتس إكسبو 2023» الذى ملأ حياتنا الرياضية أملا وتفاؤلا فى المستقبل المشرق، مقومات الجمهورية الجديدة من وجهة نظرى صارت تربة خصبة لاستقبال قمم بحجم «سبورتس إكسبو» وحتى لا يكون كلامى نظريا فإليكم أبرز المقومات والمحاور التى تدعونا للفخر وهى كالآتى:  
- توافر البنية والمنشآت الرياضية النموذجية، وهذا يظهر جليا فى حجم البنية التحتية الرياضية لمصر الجديدة من ستادات وصالات ومدن وفنادق وطرق فى كل المحافظات.  
- الوعى الاستثمارى الرياضى لدى رجال المال وأباطرة القطاع الخاص، وهذا حدث بالفعل من خلال الفكرة النوعية التى بادر د.أشرف صبحى بتنفيذها عندما سارع فى ربط صناعة الأبطال بالقطاع الخاص، وفى الوقت نفسه قام بعمل طرح استثمارى للمنشآت الرياضية والشبابية وحقق منها مكاسب مالية وعوائد بالمليارات ومكاسب معنوية تتمثل فى الوعى الاستثمارى و توافر المناخ الاقتصادى والاجتماعى الداعم لبيئة الاستثمار فى الرياضة.
-  توافر الكفاءات الإدارية المؤهلة، وهو ما وضح من خلال النجاح الساحق لمصر فى استضافة أكثر من 300 مناسبة رياضية كبرى فى فترة وجيزة، وقد ظهرت إمكانات مصر البشرية بالتوازى مع القفزة الإنشائية خلال استضافة الأحداث الضخمة فى الظروف العادية وأيضا فى الظروف الاستثنائية مثلما حدث فى موجات كورونا.
- وجود قواعد أساسية لتقوية السوق الرياضى بشكل فعال ليوفر المكان والزمان المناسبين للجمع بين رغبة المستثمر فى استثمار أمواله ورغبة الأندية والمؤسسات الرياضية فى الحصول على هذه الأموال، وهذا حدث فى السنوات الأخيرة مع خروج كيانات وطنية مؤثرة مثل برزينتيشن سبورت راعية الكرة المصرية، وتذكرتى التى أعادت الانضباط والمعايير لحركة الجمهور، وستادات منحت ملاعبنا قبلة الحياة، رابطة أندية دورى المحترفين، وكل هذه الكيانات فكر فيها وساعدها على النمو الاستراتيجية التى وضعها الوزير أشرف صبحى فى إطار فكر الدولة المصرية الحديثة.


- وإذا كان نجاح الاستثمار هو توافر البيئة التشريعية من القوانين والتشريعات المحفزة للاستثمار من خلال قانون الرياضة واللوائح الداخلية للمؤسسات الرياضية، وإنشاء شركات مساهمة فى الأندية الرياضية، فإننى أرى أن مصر الجديدة أوشكت على الانتهاء من هذه الخطوة بعدما تقدم د.أشرف صبحى بمقترح لتعديل بعض البنود واللوائح من خلال جلسات متعددة فى مجلس النواب،  
خلاصة القول ثمار قمة «سبورتس إكسبو» إن جاز التعبير ستقطف فى الفترة القادمة وتعود بالفوائد مع بدء تفعيل توصياتها ومخرجاتها، نحن فى مصر كنا  بحاجة ماسة إلى مثل هذه القمم والمؤتمرات العلمية الرياضية التى تتناول بالحديث عن الموضوعات الرياضية ذات الأهمية والمستجدات من البحوث على الساحة الرياضية.. أتمنى أن يكون على أجندة وزارة الشباب والرياضة  قمة أو مؤتمر كل سنة، يتناول آخر المستجدات العلمية فى المجال الرياضى لما لها من أثر كبير فى رصد أهم وأبرز التطورات على الساحة الرياضية، وبالشكل الذى يجسد الرؤية المصرية التطويرية للرياضة ومن هنا تبرز قيمة «سبورتس إكسبو».

أصبحت الرياضة الآن مصدرًا لإيرادات كبيرة فى العالم، وصناعة اقتصادية عالمية مهمة، وإذا الرياضة لم ترتبط بالاستثمار فإن ذلك سيؤدى إلى زوالها، وها هى أحدث الإحصاءات العالمية تشير إلى أن حجم الاستثمار العالمى فى الرياضة يتجاوز 500 مليار دولار، كما تبلغ صناعة الرياضة 2000 مليار دولار على مستوى العالم. هذه الأرقام المليارية يجب أن تدفع صناع الرياضة فى مجتمعنا إلى إمعان النظر فى ذلك الكنز المدفون باعتباره أحد أشكال الاستثمار البديل التى تسعى العديد من دول العالم للخوض فيها من ضمن أكثر الاستثمارات ربحية فى الدول، فى حال تم استيعاب المعنى الحقيقى للاستثمار فى الرياضة، لأنها تعد أرضا خصبة لمختلف مجالات الاستثمار، ولها أهمية مزدوجة من حيث زيادة العوائد، والرقى بخدمات الأندية والمؤسسات الرياضية.