أكد الإعلامي جعفر عبد الكريم، مقدم برنامج شباب توك على قناة دويتشه فيله الألمانية، أن الشباب العربي بات بحاجة إلى صوت حقيقي يعبر عن آرائه وينقل أوضاعه الاجتماعية التي يعيشها اليوم في خضم الأحداث الراهنة على مستوى الوطن العربي .
ولفت جعفر، خلال مشاركته في جلسة بعنوان (رحلة قطار..السلام)، ضمن جلسات 14 دقيقة في خدمة الإنسانية بفعاليات اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي المنعقد بدبي، الأربعاء 11 مايو، إلى أن القصص الإنسانية الواقعية التي عاشها عن قرب أثناء رحلاته الميدانية في عدة دول عربية تعكس الأمل الكبير بجيل جديد من الشباب الإعلامي رغم التحديات الموجودة، قائلا: «مستقبل العالم العربي سيكون لنا» في إشارة إلى جيل الشباب.
واستعرض الإعلامي جعفر، خلال حديثه عن خطته الشخصية إزاء قضية اللاجئين العالمية والتي باتت تشغل العالم، 3 فيديوهات مميزة تترجم المعاناة المأساوية التي يعيشها هؤلاء، وكانت ألمانيا، مقر إقامته، نقطة انطلاق رحلته لمعايشة المتضررين ونقل واقعهم الإنساني بمختلف البلدان العربية والأوروبية.
وكشف الإعلامي عن وجه آخر من المعاناة إثر انتقاله لمكتب اللاجئين ببرلين رغم المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل السلطات المحلية والجهود الحثيثة في احتواء وضعهم، إلا أنه سجل بالمقابل إهمال في حق اللاجئين على أرض الواقع بعد مشاهدة الطوابير الطويلة لحوالي 4 آلاف لاجئ وهم ينتظرون في العراء في ظروف مناخية قاسية.
ومن برلين بدأت رحلة القطار للبحث عن متضررين آخرين بمخيمات اللجوء بمختلف البلدان العربية، وكانت البداية من لبنان وتحديدا بمخيم برالياس، حيث صادف عبدالكريم أسرة بأكملها تعيش تحت خط الفقر المدقع وكانت هذه القصة مهمة بالنسبة له لأنه فكَّر إنسانياً في نقل واقع هؤلاء وكان بمثابة صوتهم الحقيقي، لتنتهي محطة قطار برلين عند أسرة أخرى لجأت من تركيا إلى ألمانيا ولم تر ابنها منذ 5 سنوات بعدما دفعت للمهربين مبالغ كبيرة من أجل اللجوء إلى بر الأمان.
