أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل على أنه ينبغى الاستفتاء على دستور جديد، مشيرا إلى أنه من الخطأ تعديل دستور 2012. وأضاف هيكل، خلال لقائه بالإعلامية "لميس الحديدى" على فضائية "cbc"، في لقاء "مصر إلى أين" أنه فوجئ بزيارة رئيس الوزراء السابق الدكتور هشام قنديل له، مشيرا إلى أن قنديل عرض عليه مبادرة لإنهاء الأزمة بعد عزل "مرسى".   وأضاف هيكل أن مسار الأمن الراهن يجب أن يلحق به المسار الاقتصادى والاجتماعى، لافتا إلى أن رئيس الوزراء حازم الببلاوى فاق كل توقعاته بصموده واستمراره. وحول الوضع الحالى قال هيكل: "أوافق على الالتزام بتوقيتات خارطة الطريق، لكن لا يجب أن تتحول لأقفاص حديدية". وأشار هيكل إلى أن سيناء كانت رهينة عند إسرائيل سابقاً بترتيبات الأمن بعد اتفاقية السلام، لافتاً إلى أن العناصر الجهادية دخلت سيناء وبدأت في اغتيال زعماء القبائل هناك بعلم مرسى، الذي استخدمها لإحراج القوات المسلحة، وأكد هيكل أن الإخوان يستخدمون سيناء رهينة حتى الآن. وأضاف أن العمليات الإرهابية التى تحدث الآن ينفذها القادمون من أفغانستان مشيراً إلى أن الإخوان ينتحرون باستخدامهم العنف. وحول الأزمة التي اندعلت عقب خروج د. محمد البرادعي قال هيكل إنه قال للبرادعى إنك تسرعت في قرارك"، موضحا أنه وافق على خارطة الطريق فلا يجب انتقاده بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن لديه تصورات في ذهنه قد لا تكون متسقة مع الواقع"، مضيفا أن البرادعى وافق على عزل "مرسى" فبالتالي وافق في الجزء الأصل لما حدث فيما بعد. وأوضح هيكل، إن هناك أطرافا دولية أرادت أن تبقى حركة الاعتصام فى الميدان لتنقسم لفريقين مثلما فى سوريا، مشيرا إلى أن تركيا كانت قائد المشروع الإسلامى فى المنطقة، ولست متحمساً للاندفاع للعداء ضدها"، لافتاً إلى أن العالم كله كان لديه خطة للمنطقة.  وأشارهيكل، إلى أن الرئيس المعزول، محمد مرسى، كان رقم 7 فى ترتيب مكتب الإرشاد، ولذا كان غير مطمئنا لجماعته، مضيفا أن مرسى كان لديه قلق مما كان يدبر في مكتب الإرشاد ويشعر بأن هناك من يضغطوا عليه بإملاءات أو ضغوط حقيقية، ويتصور أنه قد يستطيع أن يلوح للإخوان بأن لديه سند من الجيش بما أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن القوات المسلحة كان لديها "وديعة شرعية" رغم وجود رئيس ، وعن عدم عزل الرئيس المعزول للفريق أول "عبد الفتاح السيسى"، قال هيكل، "لأنه من الصعب أن يقوم بذلك، حتى لا يفاجأ بقيادة لا يعرفها أو يطمئن لها". قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، إنه قابل الفريق أول عبد الفتاح السيسى أول مرة بعد ثورة 25 يناير، وكان رئيسا للمخابرات العسكرية بدعوة من شخص، وإنه رآه أكثر شبابا وحيوية مما توقع.  وأضاف هيكل، "كنت أعرف أن السيسى كان عضوا مؤثرا فى المجلس العسكرى"، مشيرا إلى أن السيسى يبدو أنه وضع خطة اقتراح بأن الجيش لا يضرب فى الشعب أيا كان ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت ثورة 25 يناير بلا قائد أو عقل، وأن الإخوان المسلمين كانوا هم أكثر قوة واستعدادًا لخوض الانتخابات النيابية.  وأضاف أن الأمريكان ظنوا خطأ أن الإخوان هم الفصيل الوحيد الجاهز على الأرض، أنه أكثر ما يخشى منه حتى هذه اللحظة هو أن الأمور السياسية تجرى بالشكوك أكثر مما تجرى بالمنطق، موضحا أنه ثورة 25 يناير كانت حالة ثورية، وكان لا بد من الانتقال لمرحلة معينة، فالمجلس العسكري انتقلت إليه الشرعية كأمانة ليسلمها لمن يستحق.   وأضاف هيكل أن الإخوان لم يكونوا مستعدين للسلطة، ففترة حكمهم كانت مليئة بالشكوك وانتشرت حالة من الارتباك، مضيفا أن السلطة انزلقت إلى الإخوان، حيث جاءتهم فرصة لم تكن متوقعة جعلتهم يشكون في الجميع فسارعوا في التمكين. وأشار هيكل إلى أن الإخوان انكشفوا لاعتقادهم إن التمكين هو طريقهم للحفاظ على السلطة لفترة طويلة، إن الحوار الذي أجراه عمر سليمان مع القوى السياسية قبل خطاب التنحي كان تمهيداً لتولى الإخوان المسلمين مقاليد الأمور في البلاد.  وأضاف، الكاتب الصحفي، أن من أكبر أخطاء المجلس العسكرى هو تمهيد الطريق لوصول الإخوان إلى السلطة. أكد محمد حسنين هيكل، أن مكتبته التي احترقت كانت تحوى على كل الوثائق الخاصة بالحروب المصرية، كما دمر الحريق "يوميات حرب فلسطين" التي حصل عليها من "حيدر باشا" وزير الحربية قبل الثورة".  وأضاف هيكل كما حُرقت كل الأوراق والكلاسيكيات التي تؤرخ لتاريخ مصر، مشيرًا إلى أنه كان ركنًا فى "برقاش يحمل ذكرى زيارات زعماء العالم، حيث كانت هناك ظلال تاريخ موجودة، وإن هذا كله لا يعوض، مضيفا أنه لم يكن يريد إدخال "برقاش" في أي صراعات سياسية. وإن الهجوم كان المقصود به شخصي. قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، إن ما حدث في 30 يونيو وسعت دائرة الإرادة الشعبية مما أحدث صدمة، أن العالم اعتبر منطقة الشرق الأوسط رقعة شطرنج يتلاعب بها، لافتاً إلى أن 25 يناير غيرت أوضاع كان من الصعب التغلب عليها، وما حدث بها لم يكن مفاجئا، نظراً لتصاعد الغضب الشعبي قبلها وأوضح هيكل، على أنه تم حرق 55 لوحة تشمل أعمال الفنانين المصريين، وهناك أشياء سُرقت ولم تُحرق.  وأضاف أنه كان لدىّ مكتبتين، إحداهما تضم الكلاسيكيات النادرة، مؤكدًا أن نسخة "وصف مصر" تم التخلص منها في مصرف، "لا أريد التحدث عن حرق المكتبة الخاصة بي من قبل الإخوان المسلمين، وأشعر بحزن لا تعبر عنه الكلمات، ورفض تصوير منزلي والمكتبة للحفاظ على خصوصياتي".   وأكد أن أولاده اقترحوا أن تكون "برقاش" مقر مؤسسة هيكل للصحافة العربية.