«الطاقة الذرية» تنظم ندوتين حول الأسلحة النووية والاتفاقيات المتعلقة بها

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أقامت هيئة الطاقة الذرية، ندوتين حول الأسلحة النووية والاتفاقيات المتعلقة بها وآليات تسويق البحث العلمي؛ برعاية الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة والدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي وفي إطار استراتيجية إدارة المعرفة النووية التي تتبناها الهيئة.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الندوة الأولى كانت حول «الأسلحة النووية والاتفاقيات المتعلقة بها»؛ و استضفها مركز بحوث الآمان النووي والإشعاعي التابع للهيئة، وكان المتحدث فيها الدكتور كريم الدين عبد العزيز الأدهم رئيس مركز الآمان النووي الأسبق، وكان بداية حديثه عن مشروع مانهاتن لتخصيب اليورانيوم عام 1942 بالولايات المتحدة الامريكية، وتحدث عن أن ساعة الصفر لأول تفجير نووي بنجاح والتي كانت فى الخامسة والنصف من صباح يوم 16 يوليو 1945 بصحراء نيومكسيكو.

جاءت بعد ذلك قنبلة هيروشيما في 6 أغسطس 1945، ثم قنبلة ناجازاكي في 9 أغسطس 1945، وتحدث على أنه بعد ميكروثانية من الانفجار للقنبلة الذرية يحدث انطلاق لكل الطاقة، حيث تصدر حرارة تقدر بحوالي 10 ملايين درجة مئوية (مثل حرارة الشمس)، وضغط البخار بمقدار حوالي مليون مرة مثل الضغط الجوي.

اقرأ أيضا: فيديو.. خبير سياسي: الرئيس الأمريكي عازم على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين

وعرض الدكتور كريم الأدهم، بعض المعاهدات الدولية؛ ومنها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والتي تتكون من 11 مادة وتشمل المادة الأولى وهي تنص على أن: "تتعهد الدول النووية بألا تنقل الأسلحة النووية أو الأجهزة النووية المتفجرة إلى أي مكان، وألا تساعد أو تشجع الدول غير النووية على إنتاج أو حيازة الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية"؛ أما المادة الثانية: فتنص على "ألا تسعى الدول غير النووية لامتلاك أسلحة نووية أو أجهزة متفجرة نووية، أو تتطلع إلى مساعدة في هذا السبيل".

كما عرف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتي ينحصر استخدامها في مجالين رئيسيين: الأول هو توليد الكهرباء من المفاعلات النووية، والثاني: التطبيقات المختلفة للإشعاع والنظائر المشعة في الطب والصناعة والزراعة والبترول وبحوث البيئة وغيرها.

وأشار إلى أن المعاهدة تنص على عقد مؤتمر للمراجعة كل (5) سنوات، وقد عقدت (9) مؤتمرات للمراجعة ، وختم بالموقف الحالي للمعاهدة حيث يبلغ عدد الدول الأطراف في المعاهدة 191 دولة، هناك 5 دول خارج المعاهدة.

كما يوجد معاهدة أخرى وهي معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية وتم التوقيع عليها عام 1963 ولم توقع عليها فرنسا والصين وهي تحظر التجارب النووية في الجو، والفضاء، وتحت الماء.

كما تحدث عن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وهي لم تدخل مرحلة النفاذ حيث عدد الدول الموقعة هو 183 دولة، عدد الدول المصدقة: 157.

كما تحدث عن معاهدة حظر الأسلحة النووية وهي أول اتفاقية دولية ملزمة قانونًا لحظر الأسلحة النووية بشكل شامل بهدف نهائي هو إزالتها بالكامل. وتم اعتمادها في 7 يوليو 2017، وفتحت للتوقيع في 20 سبتمبر 2017، ودخلت حيز النفاذ في 22 يناير 2021. وتقع المعاهدة في 20 مادة. وتحظر المعاهدة تطوير الأسلحة النووية واختبارها وإنتاجها وتخزينها ووضعها ونقلها واستخدامها والتهديد باستخدامها، فضلاً عن المساعدة والتشجيع على الأنشطة المحظورة.

وأضافت الهيئة في بيانها، أن الندوة الثانية استضافها مركز تدريب هيئة الطاقة الذرية وكان المتحدث فيها الدكتور ميسرة أبو الفتوح المدرس بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع والحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أسلسكا الفرنسية، وكانت عن «آليات تسويق البحث العلمي»، وتضمنت الندوة شرح لأهم عناصر تسويق البحث العلمي من خلال عرض محتويات منصتي المهارات والأعمال إجمالاً، حيث تضمنت منصة المهارات: التواصل، العرض، التفاوض، إدارة الوقت، وإدارة الأزمات، وإعداد القادة.

وتضمنت منصة الأعمال: آليات مسح السوق المستهدف باستخدام أحدث الأساليب العلمية، وتحديد حجم السوق وتحليل التنافسية وشرح عناصر الاقتصاد الرئيسية لدخول نطاق التنافسية في أي سوق.

كما قام الدكتور ميسرة أبو الفتوح، بشرح أهم النظريات العالمية حول مهارات التسويق والتخطيط لتسويق نتائج البحث العلمي واستراتيجيات التسويق، وشرح كيفية كتابة المقترحات الفنية بطريقة مناسبة للمعايير الاقتصادية، وتعد الندوة خارطة طريق وتوضيح لمنصتي المهارات والأعمال لإعداد الباحثين لتسويق البحث العلمي.

وصرح الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، بأن الهيئة تتبنى استراتيجية للمعرفة النووية وهي تشمل ندوات في المجالات ذات الصلة مثل ندوة الأسلحة النووية والاتفاقيات النووية والتي ألقاها الدكتور كريم الأدهم وهي للتعريف بمجالات المعاهدات النووية، والأخرى عن آليات تسويق البحث العلمي وهي مهارة هامة جداً للباحثين بالهيئة خاصة في الوقت التي  تسعى فيه الهيئة لتسويق إنتاجها من النظائر المشعة وغيرها من نتائج الأبحاث الطبية والهندسية.

وفي نفس السياق أوضح الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، بأن الهيئة تسعى لإكساب علمائها المهارات الجديدة خاصة في مجال تسويق البحث العلمي حيث أنه هو السبيل الوحيد للمنافسة وتسويق البحث العلمي لحل قضايا المجتمع وكذلك لحل مشاكل المجالات التطبيقية المختلفة.

و صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، بأن هذه الندوة تشارك في إبراز دور وأهمية جلسات الحوار العلمي للتواصل بين الأجيال خاصة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية واكتساب المهارات في العلوم المختلفة ومجالات إدارة المعرفة النووية.