بعد الكشف عن مقابر ومومياوات بها.. تعرف على منطقة آثار قويسنا

منطقة آثار قويسنا
منطقة آثار قويسنا


 تتبع منطقة محاجر قويسنا مدينة قويسنا الحالية، وكانت هذه المنطقة قديما جزءً من الإقليم التاسع من أقاليم مصر السفلى، وتقع في الجهة الجنوبية من الإقليم، وبالقرب من بلدة مسطاي "مصطاي" الأثرية.
يقع الإقليم التاسع في وسط أقاليم مصر السفلى، وكان يرمز إليه بالراعي الواقف فوق علامة الإقليم، ويمسك في يده عصا الحكم "الصولجان". 

خبير الآثار د. محمود الحصري يؤكد أن منطقة قويسنا تعتبر هضبة رملية ترتفع حوالي 15 م عن مستوى الأرض الزراعية المحيطة بها، وتظهر في شكل جزيرة رملية.

 ولفت الحصري إلى أن أعمال الحفر (بين عامين 1990-2000) قد أسفرت عن ظهور تابوت ضخم من حجر الجرانيت الأسود، وعدد من التوابيت الآدمية من الحجر الجيري، وخمس وحدات معمارية جنائزية من الطوب اللبن، وآثار أخرى ثابتة ومنقولة منها:
 عدد كبير من التوابيت الطينية والخشبية والفخارية البرميلية، عثر في بعضها على دفنات كاملة، وفي البعض الآخر على عظام آدمية.

 أجزاء من جبانة أثرية قديمة ترجع للعصر الروماني، ضمت الكثير من التوابيت الفخارية على شكل جرار ضخمة، أو على شكل قوارب، أو أحذية.

   مجموعة من التوابيت الحجرية، تضمن أحدها نقوشًا وكتابات دينية باللغة المصرية القديمة، محفوظ حاليًا بالمتحف المصري.

     أواني أحشاء من الألبستر و رقائق من الذهب، وتمائم، وأواني من الفخار.

 جبانة الطيور المقدسة، والتي عثر فيها علي عدد كبيرة من الجرار الفخارية التي تشتمل علي بيض هذه الطيور، وعدد كبير من ممياواتها المحنطة.

    هذا ومن المحتمل أنه قد بُدء باستخدام هذه الجبانة في العصور المتأخرة المصرية (من الأسرة 26 الى 30 )، ثم استخدمت في العصرين اليوناني والروماني.
وبعد توقف الحفائر ما يقرب من سبعة أعوام، بدأت المنطقة تشهد اهتمامًا كبيرًا، حيث جرت فيها (عام 2006) عملية مسح جيوفيزيقي شامل، وهذا العام بدأت الحفائر تستأنف أعمالها بالمنطقة من خلال بعثة انجليزية مشتركة بين جمعية الاستكشافات المصرية في لندن، وجامعتي أكسفورد.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت صباح اليوم عن اكتشاف مقابر ودفنات ترجع لعصور مختلفة ومومياوات ذات ألسنة ذهبية بجبانة قويسنا الأثرية


نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والعاملة بجبانة قويسنا الأثرية بمحافظة المنوفية خلال موسم الحفائر الحالي في الكشف عن امتداد لجبانة قويسنا الأثرية والتي تضم مقابر أثرية ترجع لفترات زمنية مختلفة  تحتوي على عدد من المومياوات ذات ألسنة ذهبية.

كما عثرت البعثة أيضا على عدد من الرقائق الذهبية على هيئة ألسنة آدمية في فم بعض من المومياوات المكتشفة والتي في حالة سيئة من الحفظ، بالإضافة الى العثور على بعض الدفنات عباره عن  هياكل عظمية و مومياوات والتي تم تجليدها بالذهب على العظم مباشرة تحت اللفائف الكتانية والأصماغ والقار المستخدمة في عملية التحنيط، هذا بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية على الهيئة الآدمية وعدد من المسامير النحاسية المستخدمة في تلك التوابيت. 

وتتميز أجزاء الجبانة المكتشفة،  بطراز معماري فريد، حيث شيدت من الطوب اللبن، وتتكون من بئر للدفن في الجهة الغربية  للجبانة وعلى جانبيه غرفتي، بالإضافة الى القبو الرئيسي الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب به ثلاث حجرات للدفن مقبية الأسقف وتتجه من  الشرق للغرب .

وكشفت أعمال الحفائر داخل الجبانه عن أنه تم استخدامها خلال ثلاث فترات زمنية مختلفة، حيث أن اللقى الأثرية التي عثرت بداخلها وعادات الدفن في كل مستوى من مستويات الدفن بها وُجدت مختلفة عن بعضها البعض بالإضافة إلى اختلاف اتجاهات الدفن وطرق وضع المومياوات الأمر الذي يرجح  إعادة استخدام المقبرة  بداية من العصر المتأخر والعصر البطلمي ومرحلتين في  العصر الروماني.


وأوضح الأثري قطب فوزي رئيس الإدارة  المركزية للوجه البحري، أن البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار نجحت في الكشف عن عدد من الرقائق الذهبية على هيئة الجعران وزهرة اللوتس بالإضافة إلى عدد من التمائم الجنائزية والجعارين الحجرية والأواني الفخارية التي استخدمت في عملية التحنيط.


اقرأ أيضا:العثور على تابوت من الحجر الجيري به مومياء ورقائق ذهبية بقويسنا