«أسنان التنين» سور هتلر بناه نصف مليون ألماني ويضم 22 ألف مخبأ

سور هتلر " أسنان التنين"
سور هتلر " أسنان التنين"

العالم كله يعرف حائط برلين الشهير الذي يفصل بين برلين الشرقية في ألمانيا الديمقراطية وبرلين الغربية في ألمانيا الاتحادية .


كما أن ألوف السياح يزورون  يومياً السور الشهير الذي أصبح بمثابة تجسيد حي لمبادرة  ونستون تشرشل " السور الحديدي " الذي يفصل بين الشرق والغرب بين العالم الشيوعي والعالم الغربي هذا هو سور برلين الشهير ولكن هناك سور آخر نسيه العالم أو يحاول أن ينساه  وفقا لما نشرته آخر ساعة عام 1978هذا السور بناه أدولف هتلر  أيام أمجاده وأطلق عليه اسم السور الغربي لأنه يفصل بين حدود ألمانيا وسويسرا وهولندا.


والسؤال الذي يتردد في ألمانيا وقتئذ ماذا نفعل في هذا السور الذي بناه هتلر؟ هل ننسفه؟ أو نتركه  أو نتركه حتى يتحول إلى أثر من آثار التاريخ العسكري لهتلر والنازي في ألمانيا؟ .

 

اقرأ ايضا:حسين فهمي.. فنان وسياسي


والسور الغربي يمتد مسافة 560 كم على طول الحدود الألمانية المشتركة مع سويسرا وهولندا وقد نسف الحلفاء أثناء زحفهم على ألمانيا جزء من هذا الحائط الكبير الذي يسمونه " أسنان التنين" وهي كتل خرسانية ضخمة أشبه بأسنان حيوان هائل  من حيوانات ما قبل التاريخ والمقصود بهذه الكتل الخرسانية أو أسنان التنين أن تعوق زحف الدبابات على ألمانيا من حدود سويسرا أو هولندا كما كان يتوقع هتلر .


ولكن مازال جانبا كبيرا من سور هتلر  قائما حتى الآن وقد عمل في بناء هذا السور  نصف مليون ألماني جندهم هتلر بالدعاية والإرهاب وانتهى بناء السور الذي يبلغ ارتفاعه في بعض المواقع أكثر من مترين عام 1940ويضم 22 ألف مخبأ وكان هتلر يعتقد أن هذا السور الكبير يحميه من الغرب بينما يعبئ قواته للهجوم على روسيا في الشرق.


ولكن الحلفاء تمكنوا عام 1944من إحداث بعض الثغرات في السور وفي عام 1945 كانت جيوش ودبابات الحلفاء تخترق السور بلا صعوبات وتمر منه إلى قلب المنطقة الصناعية في ألمانيا مثلما فعلت جيوش هتلر من قبل مع خطى ماجينو وسيجفريد عندما اجتاحت أوربا حتى بحر المانش.


وتتساءل ألمانيا ماذا تفعل ببقايا السور التي تمتد مسافة 120 كيلو مترا أن الذي يعيشون بالقرب من السور يتمنون أن تنسفه قنبلة ذرية حتى لا يذكرهم مرة أخرى بالحرب وأهوالها ولكن حكومة ألمانيا الغربية تتردد كثيرا في الإقدام على نسف بقايا سور هتلر لأن كل كيلو متر من السور يتكلف نسفه مليون دولار ولهذا تقدمت الجمعية الألمانية للحفاظ على الآثار التاريخية بفكرة الإبقاء على بقايا السور كشاهد على الماضي الرهيب للنازي ولكن ذكرى هتلر مازالت تثير الآلام في صدور بعض الأوربيين الذين دفعوا ثمنا باهظا لحربه العالمية الثانية ولهذا يقولون في ألمانيا إن أفضل حل لهذا السور هو أن ندفنه تحت التراب حتى تأتي أجيال ما بعد سنة 2000 أو 3000 وتعيد اكتشافه وتقرأ التاريخ من جديد حتى لا تتكرر قصة هتلر مرة أخرى.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم