أفادت سفارة فلسطين بالقاهرة بأنه بناء على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبطلب ذوي الفقيدة المناضلة الوطنية فاطمة البرناو، أوعز سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح بنقل جثمان المناضلة البرناوي إلى قطاع غزة ليواري جسدها ثرى الوطن.
وأشارت السفارة إلى إنجاز جميع الترتيبات اللوجستية وإنهاء الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المصرية المختصة لنقل جثمان الفقيدة عبر منفذ رفح البري، وسيتم الإعلان في وقت لاحق عن موعد وصول الجثمان إلى قطاع غزة.
وأوضحت السفارة أنه سيقام دار تعزية المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي، يوم الأحد 6 نوفمبر، للرجال والسيدات عقب صلاة المغرب، في قاعة الفردوس بمسجد القوات المسلحة.
وجدد السفير دياب اللوح رثاء المناضلة الوطنية الكبيرة، والتي أفنت حياتها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والنضال من أجل الحرية والاستقلال، معربّا عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيدة ولأبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، سائلًا، المولى -عز جل-، أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
اقرأ أيضًا: الرئيس الفلسطيني ينعى المناضلة فاطمة البرناوي
والمناضلة فاطمة البرناوي ولدت في القدس عام 1939 لأب من أصل نيجيري ولأم أردنية فلسطينية، وشارك والدها في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960، واستقرت في حي الجالية الأفريقية.
وما إن بلغت الثامنة عشرة حتى التحقت في صفوف حركة "فتح"، ليتم اعتقالها وتصبح أول أٍيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأمضت فاطمة عشر سنوات في سجون الاحتلال قبل أن يفرج عنها ويتم إبعادها للخارج في 11-11-1979، ثم عادت إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية، ومنحها الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
