بمناسبة انتصارات أكتوبر:

محافظ شمال سيناء: نخوض حربًا للتنمية تشمل البنية التحتية والإنسان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء أننا نخوض حرباً من اجل التنمية في سيناء شملت البنية التحتية والإنسان ، ونعمل على توطين 3 ملايين شخصا في سيناء .


وأكد المحافظ ، في بيان له اليوم أن سيناء كانت على مدار التاريخ هى حائط الصد الأول في الجهة الشمالية الشرقية لمصر ، ورمالها هى الذهب في وجهة نظر أهلها ، وصحاريها الممتدة تتحول الى جنة في الأرض بمجرد أن تصلها يد التعمير ، وطبيعتها الساحرة تجذب القلوب والعيون .


وأضاف المحافظ، أنه خلال 8 سنوات متواصلة سعت الدولة فيها بكافة جهودها الى تنمية سيناء في حرب للتنمية بالتوازى مع الحرب ضد الإرهاب واقتصاص جذوره على مدار السنوات الماضية مما أدى الى عودة المواطنين الى منازلهم في قرى رفح والشيخ زويد .


وأوضح أن الدولة اتخذت منذ سنوات قرارا بخوض حربين في سيناء : الأولى ضد معاقل الإرهاب للقضاء عليه واجتذاذ جذوره ، والثانية حرب للتنمية الحقيقة التى تعمل على التنمية المجتمعية بتنمية الإنسان وتوفير حياة كريمة له إلى جانب رفع البنية التحتية في شمال سيناء بالكامل بدءا من الكهرباء ومياه الشرب والاسكان والمدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية والاجتماعية حتى المسارح وقصور الثقافة .


وأشار،  الى أن الدولة بدأت بالفعل في اقامة العديد من المشروعات على رأسها التجمعات الزراعية في مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء ومشروعات صناعية في المناطق الصناعية الأربعة ، وهى : منطقة الصناعات الثقيلة ببغداد في وسط سيناء ومنطقة الصناعات الحرفية في العريش ومنطقة الصناعات المتعددة فى بئر العبد ومنطقة الصناعات الغذائية في رفح .

اقرأ أيضا|  محافظ شمال سيناء: إنفاق 700 مليار جنيه على مشروعات المحافظة خلال 8 سنوات

وكان التعليم من أولى مشروعات الدولة بالتزامن مع انطلاق الدراسة على اعتبار أن التعليم هو أولى قنوات التنمية ، وعليه اتخذت الدولة قرارا بإنشاء مدراس جديدة وتطوير ورفع كفاءة كافة المدارس التى تعرضت للتدمير على يد الارهاب الغاشم خلال السنوات الماضية خاصة في مدينة الشيخ زويد ، ولقد أنفقت الدولة أكثر من 240 مليون جنيها على مجال التعليم فقط. حيث تم انشاء 22 مدرسة جديدة سواء انشاء كلى بالكامل أو انشاء مبانى جديدة في داخل هذه المدارس إضافة الى صيانة 14 مدرسة و تم استلام ٤ مدارس منها حتى الآن وجارى استلام 10 مدارس أخرى .

و قال المحافظ : ان تنمية الإنسان في سيناء تتم في اتجاهين : الاتجاه الدينى ويتم من خلال المساجد بإعادة الدور الحقيقى لها بعد أن نجحت العناصر التكفيرية في استغلالها خلال فترة زمنية معينة للترويج لأفكارهم السامة بتوفير خطباء من الأوقاف على وعى كاف لتوعية المواطنين والاتجاه الثانى هو الجانب الثقافى ، وقد تم افتتاح قصر ثقافة العريش العام الماضى لعودة النشاط الفنى والمسرحى مرة أخرى بعد توقف دام لنحو 11 عاما .


واضاف ،أن الوحدات الصحية هى أول خدمة طبية تقدم للمواطنين في شمال سيناء ، ولذلك فان هناك اهتمام كبير بها اضافة الى وجود 4 مستشفيات مركزية في مراكز شمال سيناء المختلفة وتم تطويرها ، ومستشفى العريش العام الذى يعد من أكبر المستشفيات التى شهدت عمليات التطوير بعد دوره الكبير في علاج مصابى العمليات ، والتى تم تقسيمها على ثلاث مراحل : انتهت المرحلة الأولى منها بتكلفة 380 مليون جنيها وتم البدء في المرحلة الثانية .


وأضاف،  أنه لم يتوقف الأمر عند التطوير ورفع الكفاءة فقط ، ولكنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين كليات الطب في جامعات القاهرة والأزهر والمنصورة والزقازيق لمد شمال سيناء بأطباء على مدار الأسبوع لخدمة أهالى شمال سيناء ، وبالفعل يصل الى سيناء كل اسبوع 32 طبيبا وطبيبة من أساتذة الجامعات يقدمون خدمات طبية لكل أهالى سيناء .


لافتا الى انه تم استبدال شبكة المياه بالكامل في مدينة العريش بتكلفة 886 مليون جنيها وهو أمر لم يحدث في أى محافظة على مستوى الجمهورية ، وفى مجال الكهرباء تم تركيب 4 محطات عملاقة في العريش والشيخ زويد ونجحت في مد شمال سيناء بكهرباء 6 أضعاف ماكانت تتحصل عليه المحافظة وانتهاء أزمات انقطاع التيار نهائيا .


موضحا ان التنمية العمرانية في شمال سيناء تنقسم الى اتجاهين : الأول خاص بالوحدات السكنية وهو مانفذته وزارة الإسكان بتوفير2136 وحدة سكنية كإسكان اجتماعى وتم بدء الحجز فيه والجانب الثانى وهو التجمعات التنموية الزراعية باعتبارها أحد المشاريع التى تميزت بها شمال سيناء  ويتم من خلالها توفير منزل ريفى وخمسة أفدنة لكل شخص  حيث يتم إنشاء 10 تجمعات تنموية في منطقة وسط سيناء من بينها 6 تجمعات بمركز نخل و4 تجمعات بمركز الحسنة ، وتم تسليم 9 تجمعات منهم للمنتفعين .


ويعمل مشروع التجمعات التنموية الزراعية في سيناء على دمج مواطنى سيناء بمواطنى الدلتا ، ونهدف الى نقل خبرة المزارعين في الدلتا الى سيناء بالعمل على الزراعة طوال العام وتوفير العديد من المحاصيل الزراعية التى تنتجها الأراضى في سيناء بغزارة خاصة مع توفير الأرض المرفقة بالكامل بوصلات المياه .

كما تهدف التجمعات التنموية الى توطين 3 ملايين فردا في شمال سيناء ، وتعد سيناء من أكبر المحافظات التى تعتمد على الزراعة وخاصة محصول الزيتون .. فخلال الفترة الماضية كانت المياه أهم عائق ومشكلة للزراعة لاعتماد المزارعين على الآبار .. الا أن مشروع بحر البقر الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى وفر ٥.٦ مليون مترا مكعبا من المياه يوميا .. مما يسمح باستصلاح 400 ألف فدانا .
وأضاف أن هذا العام كان من الأعوام المميزة في شمال سيناء لمزارعى الزيتون حيث كان الانتاج هو الأضخم وعوض المزارعين خساراتهم الكبيرة في الأعوام الماضية .


وحول ميناء العريش البحرى قال المحافظ أن الأعمال الانشائية منه قاربت من نحو 50 % مما سيسمح بتشغيله جزئيا مع بداية العام المقبل .


وأختتم المحافظ  قائلا : تستمر يد التطوير والبناء في سيناء تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتزامن مع احتفالات ذكرى نصر أكتوبر العظيم ، وانطلاق موسم الدراسة بافتتاح عدد من المشروعات القومية على رأسها عدة مدارس في العريش والشيخ زويد .