العقيد مجدي محمود أحمد: الإرادة الإلهية أنقذتنا من كمائن الإسرائيليين

العقيد مجدى محمود أحمد
العقيد مجدى محمود أحمد

عبدالصبور بدر

يقول البطل ملازم مجدى محمود أحمد حسن من ضباط الاستطلاع، أن المعلومات التى حصلت عليها القوات المسلحة من مجموعات خلف خطوط العدو ساهمت في الإعداد والتدريب والتخطيط السليم لحرب أكتوبر 1973 وتدمير مراكز القيادة وقواعد الصواريخ وبطاريات المدفعية بعيدة المدى، واقتحام قناة السويس وتدمير خط بارليف.

6 أشهر والملازم مجدى مع مجموعات خلف العدو من الأبطال خلال حرب الاستنزاف يجمعون المعلومات المطلوبة وهم يعيشون كل يوم مغامرة مرعبة الخطأ الواحد فيها يكلفهم حياتهم، لكنهم أدوا المهمة بشجاعة نادرة وعادوا بالغنيمة كاملة. 

وأشار أن الأوامر الصادرة إليه إلقاء جميع الأجهزه اللاسلكية والخرائط والشفرة والأسلحة فى المياه عند اقتراب أى لنشات إسرائيلية أثناء عملية الدفع والتظاهر بأنه صياد فى الوقت الذى كان يواصل فيه العمل مع زملائه ليلا ونهارا لجمع أحدث وأدق المعلومات عن جميع المطارات الاسرائيلية فى سيناء، وإرسالها مشفرة الى القيادة المصرية. 

وأضاف تدريب قادة مجموعات المؤخرة وضباط الصف والجنود على رفع مستوى اللياقة البدنية والتحدث باللغة العبرية واستخدام الشفرة والأجهزة اللاسلكية والتعامل مع الجمال والتصوير والتعرف على شبه جزيرة سيناء وجميع أسلحة ومعدات العدو والحصول على فرقتى مظلات وصاعقة.

يحكى العقيد مجدى عن المواقف العديدة التى صادفتهم، وأوقفت قلوبهم، حتى ظنوا أنهم هالكين لا محالة، لكن الإرادة الإلهية تتدخل دائما لإنقاذهم، كانت طائرات العدو تمشط المكان كل لحظة من أجل العثور عليهم، وكانوا يختبئون فى أجولة وهم يكتمون أنفاسهم، وكان العدو يرسل قصاص الاثر لتتبعهم، وكانوا يعبرون الطريق الأسفلتى الساحلى بطرق لا تكشف آثار الأقدام، ولخداع قصاصى الأثر.

اقرأ أيضاً | روسيا تدعم قاعدة «بليسيتسك» الفضائية بمنصة جديدة لإطلاق الصواريخ