اليسار الإيطالي يطالب باتفاق أوروبي بشأن أزمة الهجرة

سكرتير الحزب الديمقراطي الإيطالي إنريكو ليتا
سكرتير الحزب الديمقراطي الإيطالي إنريكو ليتا

صرح سكرتير الحزب الديمقراطي الإيطالي، إنريكو ليتا، بأنه هناك حاجة إلى "ميثاق الإرادة" لمواجهة أزمة المهاجرين، مع "التعاون بين ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا"، معتبراً أنه "من الواضح أنه لا يوجد بلد يمكنه حل المشكلة بمفرده".

إقرأ أيضًا| بسبب أزمة الغذاء.. إيطاليا تتوقع زيادة في أعداد المهاجرين

وتحدث رئيس الوزراء السابق، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية، عن ضرورة النظر إلى مدى تعقيد مشكلة أزمة اللاجئين، مضيفاً: "نحتاج إلى سياسة هجرة عضوية في جميع أنحاء أوروبا"، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي. وعلى المستوى الأوروبي، ينبغي التغلب على "المقاومة" بشأن المسألة المطروحة من رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، وحزب القانون والعدالة في الحكومة في بولندا.

واعتبر ليتا أنه في حال عدم وجود هجرة منظمة، ستكون هناك مشاهد مثل هذه الأيام، أي فيما يتعلق إنزال اللاجئين في إيطاليا.

وتابع السكرتير الديمقراطي: "أعتقد أنه يمكننا إحراز تقدم"، محفزًا تفاؤله مع "الخطوات العملاقة بشأن القضايا الكبرى" التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة مثل السياسة البيئية والمالية المشتركة و"التضامن الأوروبي".

من جهته، اعتبر حزب الخضر واليسار الإيطالي أن الحصار البحري الذي اقترحه اليمين ينتهك القانون الدولي. وقال إنه وفقا لجورجيا ميلوني، فإن الحصار البحري هو الحل لجميع مشاكل الإيطاليين.

جاء ذلك في مذكرة من المتحدثين الوطنيين المشاركين لأوروبا الخضراء، أنجيلو بونيلي وإيليونورا إيفي وسكرتير اليسار الإيطالي نيكولا فراتوياني.

وقالوا إن تقديم وصفة الحصار البحري لمواطنينا تعد دعاية بذيئة على جلد أولئك الذين يواجهون محن لا توصف. واعتبروا أن ذلك يعد انتهاكًا للمعاهدات الدولية.

ورأوا أنه يجب إخبار الناس بالحقيقة وأن فكرة الحصار البحري لا تحظى بأي فرصة حتى تتحقق، مشددين على ضرورة العمل على تحقيق حلم أوروبا المنفتحة وهو حلم لا يدير ظهره لأولئك الفارين من الحروب و وعواقب تغير المناخ. وتطرقوا إلى الحاجة إلى إصلاح حق اللجوء من خلال رفض مبدأ الإنزال الأول وتحقيق تضامن ملموس بين الدول الأعضاء. فضلاً عن خلق قنوات هجرة قانونية وآمنة تضمن للجميع الحق في الحياة والكرامة.