«أوبك» تفوض وزير الطاقة السعودي لعقد اجتماع طارئ لبحث أوضاع السوق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تتراجع الممكلة العربية السعودية عن تعهداتها بالتدخل لضبط أسعار الطاقة بعد التراجعات العنيفة التي طالت أسعار النفط والتي جاءت بعد أنباء عن قرب التوصل لتفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ومنذ قليل قرر وزارء مجموعة أوبك وأوبك بلس، إعادة مستوى إنتاج أوبك بلس، في شهر أكتوبر 2022م، إلى مستوى الإنتاج في شهر أغسطس 2022م، لتخفض المنظمة خطة الانتاج بواقع 100 ألف برميل يوميا.

يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع حدة التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن احياء الاتفاق النووي الذي كان سببًا في تراجعات عنيفة لأسعار النفط في الأيام الماضية.

اقرا ايضا :وزراء طاقة الاتحاد الأوروبي يناقشون تحديد سقف لسعر الغاز

ووفقًا للأنباء فقد فوضت منظمة أوبك وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان للدعوة إلى اجتماع طارئ في أي وقت لبحث أوضاع السوق.

وقال هيثم الغيص رئيس أوبك أن التحالف سيبحث الدعوة لاجتماع وزاري لـ "أوبك" وحلفائها في أي وقت لمعالجة التطورات في السوق إذا لزم الأمر.

وقررت المجموعة أن يتم خفض الإنتاج إلى 438.54 مليون برميل في أكتوبر المقبل، من 439.55 مليون برميل في سبتمبر الجاري.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك قال إن تحالف أوبك+ لديه مجموعة من الأدوات لتحقيق التوازن في سوق النفط، فيما يضيف وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي حالة من عدم اليقين

وكشفت بيانات أوبك وأوبك+ عن حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ لشهر أكتوبر إذ سيبلغ إنتاج المملكة العربية السعودية 11.004 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 26 ألف برميل يوميًا عن شهر سبتمبر.

وفي المقابل انتاج روسيا حوالي 11.004 مليون برميل، وفي المركز الثاني سيسجل إنتاج العراق 4.651 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 12 ألف برميل يوميًا.

وفي المركز الثالث جاءت الإمارات بحصة تبلغ 3.179 مليون برميل حيث ينخفض إنتاج الإمارات بمقدار 7 آلاف برميل يوميًا، بينما جاءت دولة الكويت في المركز الرابع بحصة تبلغ نحو 2.811 مليون برميل.

وجاءت نيجيريا في المركزالرابع بحصة 1.826 مليون برميل والمكسيك بحصة 1.753 مليون برميل، وفي المركز السادس جاءت قازاخستان بحصة تبلغ 1.7.06 مليون برميل.

وستبلغ حصة أنجولا حوالي 1.525 مليون برميل، بينما سيصل إنتاج الجزائر إلى 1.055 مليون برميل يوميًا، في شهر أكتوبر بتراجع ألفي برميل يوميًا.

وتراقب أسواق النفط عن كثب المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن اتفاق نووي؛ إذ قد تضيف طهران مليون برميل يوميًا للإمدادات، أو 1% من الطلب العالمي، حال تخفيف العقوبات.

بيد انه بعد تحسن ملموس وتقدم كبير في المفاوضات قال جوزيب مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التطورات في الساعات الأخيرة جعلتنا أقل تفاؤلا بشأن الاتفاق مع إيران

هددت موسكو بقطع إمدادات النفط عن الدول التي تدعم تحديد سقف لأسعار الخام الروسي، في إطار العقوبات الأوروبية والأميركية على البلاد منذ غزو أوكرانيا

ومن جانبه، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السوق الآجلة والسوق الفورية صارتا منفصلتين، وتعاني الأسواق من حالة انفصام، ما يبعث برسائل خاطئة

وشدد وزير الطاقة السعودي على أن تحالف أوبك+ يمتلك وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون، "تجعله قادرًا على التعامل مع التحديات وإرشاد الأسواق، منها خفض الإنتاج في أيّ وقت"

وأطلقت مجموعة الدول السبع خطة لحظر تأمين وتمويل شحنات النفط والمنتجات البترولية الروسية ما لم يتم بيعها بموجب سقف سعر محدد، وفي المقابل هددت روسيا بوقف إمداد الدول التي تشارك في خطة الحد الأقصى للسعر.

أصبحت اعتراضات روسيا على خفض إنتاج أوبك + واضحًا الأسبوع الماضي في اجتماع داخلي لأوبك+ حيث أظهر السيناريو الأساسي للمجموعة أن إمدادات النفط العالمية ستكون حوالي 900 ألف برميل نفط يوميًا أعلى من الطلب هذا العام والعام المقبل، توقع هبوطي محتمل للأسعار.

وقال المسؤولون من روسيا ودول أخرى إن ذلك مضلل لأنهم افترضوا أن كل عضو في أوبك + سيضخ كامل المبلغ المسموح به بموجب اتفاقهم .

وانخفض انتاج أعضاء أوبك + بنحو 3 ملايين برميل يوميًا أقل من تلك الأهداف في الأشهر الأخيرة، وعدلت اللجنة أرقامها بعد الأهداف ، وتوقعت فائضًا أصغر بمقدار 400 ألف برميل يوميًا بنهاية عام 2022 وعجزًا في عام 2023.

و في الشهر الماضي ، وافقت أوبك + على زيادة الإنتاج أقل من المتوقع في وقت سابق في أغسطس، وينعقد اجتماع أوبك + يوم الإثنين وسط مخاوف الأعضاء من أن إيران قد تعيد خامها الخاضع للعقوبات إلى الأسواق إذا أبرمت اتفاقا مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي.