أستاذ أدب: نجيب محفوظ باقي في الذاكرة الأدبية لأسباب كثيرة| فيديو

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

قال الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان، إن استعادة نجيب محفوظ تمثل استعادة لمجموعة من القيم المهمة في الثقافة الوطنية والأدب الإنساني على المستوى العالمي، إذ أنه باقٍ في الذاكرة الأدبية على اعتبارات عديدة، حيث نجح في كسر ما يسمى بأسوار النخبة.

وأضاف خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم مصطفى كفافي وبسنت الحسيني: " نجيب محفوظ من القلائل الذين امتلكوا قدرا  كبيرا من الشعبية والمعرفة عند القارئ العام، لأن أعماله تحمل مستويات متعددة في التلقي وقراءات مختلفة ومتنوعة، وكان ذلك أحد أهم الأسباب المركزية في بقاء أدب نجيب حتى اللحظة".

وتابع، أن نجيب محفوظ يكتب نصا مفتوحا قابلا لعشرات التأويلات والدلالات، وهذه المستويات من التاويل تختلف من قارئ لآخر، وكان نجيب محفوظ منشغلا بالوتر الإنساني، حيث كان يلعب على مساحات رهيفة داخل النفس البشرية، شخوص عديدة في روايات نجيب محفوظ مركبة.

وأردف، أنه يهتم بالمرتكزات الكلاسيكية والتقليدية في بناء النص الروائي مثل عنصر المكان والزمان، حيث يتعامل مع هذه العناصر من منظور مختلف، مشيرًا إلى أن الزمن في أعماله فضاء للوجود البشري والنفس البشرية القلقة والمأزومة والتي دائما ما تقف في مفترق طرق، كما أن المكان بطل مركزي وهو ما ينعكس على شخصية ونفسية الرواية، وكل ذلك جعلنا أمام كتابات مختلفة وثرية، كما أن لديه رغبة دائمة مستمرة في التطور.