بدون تردد

حقيقة الوباء «٢/٣»

محمد بركات
محمد بركات

ذكرنا بالأمس وجود حالة من الغموض وعدم اليقين، يخالطها الكثير من القلق والمزيد من الخوف، حول التوقعات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وما يطرأ عليه أو يحدث له ومنه خلال الأيام والشهور القادمة.


وقلنا إن هذه الحالة منتشرة فى الأوساط العلمية والطبية عموما، وبين العلماء والمتخصصين فى علوم الفيروسات والأوبئة على وجه الخصوص، نظرا لغياب المعرفة المؤكدة لطبيعة ومسار الفيروس، وما اذا كان سيظل باقيا على الحالة التى هو عليها الآن، أم سيتغير ويتحول ويتحور مرة ومرات خلال الأيام والشهور القادمة.


والمؤكد حتى الآن هو أن الفيروس مازال موجودا عندنا بل وأكثر نشاطا مما كان عليه فى السابق، رغم أنه أقل شراسة مما كان وهذا من رحمة الله بنا وهو ما يجب أن نحمده ونشكر فضله علينا.


والمؤكد أيضا أنه لا توجد شكوك لدى العلماء حول قدرة الفيروس المنفلت على التحور والتغير الدائم والمستمر من صورة إلى أخرى بصفة دائمة، وذلك واضح من خلال الطفرة أو المتغير الموجود الآن للفيروس «أو ميكرون»، المنتشر حاليا، وما يتصف به من سرعة كبيرة وواسعة للحركة والانتشار والانتقال من شخص إلى آخر، وهو ما جعل الإصابة «أسرية»، أى تنتقل بسرعة من الشخص المصاب إلى كل أفراد الأسرة والمخالطين.
والمؤكد كذلك أنه مازال هناك غياب كبير للمعلومات الخاصة واليقينية لطبيعة الفيروس، حيث إنه مازال هناك غموض لكثير من المعلومات حتى الآن.
ولعلنا لا نبالغ إذا ما قلنا، إن الأكثر إثارة للقلق والاضطراب لدى الكثير من العلماء، هو ما بات مؤكدًا من تعرض العالم الآن لموجة سادسة جديدة من الوباء نتيجة تفشى وانتشار المتحور الجديد فى كل دول العالم الآن. «وللحديث بقية».