قال صلاح جابر والد الشهيد جابر الشهير بـ"جيكا" إنه لا يطلب أي تعويض مادي وإنما يريد القصاص ومحاسبه المسئول عن قتل نجله. وأشار إلى أن أبنه تعرض للاغتيال ويتبرع بمعاشه لمرضى السرطان، مضيفاً أن حكم محكمة القضاء الإداري باعتبار أبنه من شهداء ثورة 25 يناير وما تبعها خطوة مهمة لتحقيق القصاص العادل له. وأضاف والد الشهيد جيكا، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن أبنه أول شهيد في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيراً إلى أن مصر لن تستقر سوى بتحقيق العدل فقط بحيث يطبق القانون على القوي والضعيف دون تفرقة. وناشد والد جيكا الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الإفراج عن الشباب في السجون، قائلا: "أحب أتوجه للرئيس السيسي بكلمة: يا ريس أفرج عن شباب الثورة من السجون، هذا الشباب هو اللي صنع 25 يناير و30 يونيو وانضرب وهو بيجمع توقيعات لعزل مرسي، الشباب لا يستحق أن يكون بالسجون ولازم يخرج". واعتبر صلاح جابر أن قانون التظاهر جعل صورة مصر سيئة أمام العالم وأنه يتناقض مع قول السلطة بأنها تطبق الديمقراطية، بينما اعتدت عليها عبر هذا القانون الذي منع حق التظاهرات السلمية التي كفلتها الدساتير العالمية، مطالباً الرئيس السيسي بالحفاظ على مستقبل شباب الجامعات والتراجع عن قرارات فصلهم لأن الاحتجاج والتظاهر ليس جريمة بل حق كفله الدستور ودساتير العالم وليحاكم فقط من ارتكب جريمة وتورط بالدم. ووجه والد الشهيد جيكا رسالة لجماعة الإخوان قال فيها "أخذتم الفرصة الكاملة ولكنكم خنتم الوطن وأفزعتم الشعب على مستقبله لدرجة أنه كرهكم بسرعة شديدة"، مشيراً إلى أن حادثة استشهاد أبنه قضية اغتيال واضحة لأنه كان مهدداً من قبل الإخوان، وتابع تعليقاً على أنباء عن ترشح أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل أقول "حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص يساعد على عودة رجال مبارك مرة أخرى". واستطرد أن جيكا أنشأ صفحة على فيس بوك، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، تحت اسم "معا ضد الإخوان" هو وأصدقاؤه، وجاءهم تهديد من جماعة الإخوان بأنه سيتم قتل أحدهم، وذلك عبر الهاتف وفيس بوك، وفي يوم 20 نوفمبر 2011 علم جيكا بقتل صديقيه، وبعد نزوله إلى شارع محمد محمود تم ضربه، وهناك أدلة وشهود تثبت ذلك، وما زالت قضيته مغلقة.