قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات لحضور "القمة العالمية لطاقة المستقبل" دليل على اهتمام مصر بقطاع الطاقة وإيمانها بالدور الرئيسي لها في دفع عجلة التنمية والارتقاء بمستوى معيشة المصريين. وأضاف أن مصر في حاجة ملحة وضرورية لمصادر الطاقة البديلة من الفحم والنووي والبدائل الطبيعية كالهواء والطاقة الشمسية. وأضاف كمال، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين 19 يناير، أن وزارة الكهرباء تتحمل المسئولية في التراخي لعملية البحث عن حلول جذرية لمشكلات انقطاع الكهرباء وسد العجز وأنها تقف في كل الأزمات موقف المتفرج فقط، مطالباً جميع وزراء الحكومة بتحمل مسئولياتهم في حل مشاكل المواطنين دون انتظار الأمر من الرئاسة. وأشار وزير البترول الأسبق إلى أن الروتين تسبب في عرقلة توفير 10% كهرباء مهدرة لإنارة الشوارع ، مشيراً إلى أن لدينا تشوهات في القوانين والتشريعات الاستثمارية ، مطالباً بضرورة الاسراع فى إصدار قانون الاستثمار الموحد الذى من شأنه تذليل كل العقبات والنظم العقيمة التي تواجه المستثمرين ، خاصة وأنه سيتعامل مع قانون موحد بدلاً من التعامل مع حزمة تشريعات متفرقة ربما يتعارض بعضها مع بعض. وأوضح وزير البترول الأسبق إلى أنه لابد من اقتحام أزمة الطاقة فى مصر باختراقها عن طريق التوسع فى الطاقة المتجددة وإنشاء هيئة مستقلة للبترول حتى يتم التقدم بالقطاع ، مضيفاً أنه من الضرورى وجود كيان جديد بعيداً عن الكيانات الحالية المتهالكة . ولفت إلى أن موارد مصر البترولية مهدرة فى مناحى عديدة ما بين مصانع كانت تحصل على المواد البترولية مدعمة ولا تبيع منتجاتها بأسعار مدعمة ومابين تخصيص أكثر من ثلثى ما تنتجه مصر من الغاز المواد البترولية لتوليد الكهرباء . وتابع وزير البترول الأسبق أن العالم كله الآن يتجه إلى الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن هناك مقدمات تدل على نجاح مشروع الطاقة المتجددة فى مصر ومن أهمها أن المكونات التى تستخدم فى هذا المشروع محلية في مناطق بكر بها أيدي عاملة بحاجة للعمل وبها قيمة مضافة للثروات المعدنية مما يشجع الناس لأن تعمل. وقال كمال إن مصر تخرج من أزمة الطاقة عندما يتخلى القائمين على ملف الطاقة ممثل في المجلس الأعلى للطاقة عن النظر إلى الوقود الاحفوري وإدراك قيمة الطاقة المتجددة والعمل على إنتاج الطاقة من خلال مصادرها المتجددة، مشيراً إلى أن تفعيل منظومة الكروت الذكية الخطوة الأهم والتي ستضبط منظومة توزيع الوقود في مصر لضبط منظومة التداول وضمان وصول الوقود المدعم إلى مستحقيه، وذلك للحد من عملية السرقة والتهريب بمحطات الوقود.