الدهر يداوى، ويشفى.. يكشف ويُظهر.. وهو أفضل مُعلم، وهو نعم المؤدب.. الأسئلة التى تطرحها علينا الحياة، ربما تظل علامات استفهام تجيب عنها الأيام؛ الغموض الذى يكتنف بعض الأحداث ويعجز البشر عن فك طلاسمها ولكن الدهر قادر، وما من أسرار لا يكشفها إلا الزمن.. وكذلك معادن البشر تنجلى أو تنطفئ مع مرور الزمن.. وقت الشدائد نعمة تجعلك تدرك قوتك الحقيقية وتكشف عن المعدن الحقيقى للأشخاص من حولك.. المواقف والتجارب الصادمة التى تصعقنا، نظن أنها لن تمضى ولن نعبرها وكأنها نهاية العالم، ولكن مع مضى الوقت، تضمحل قوتها ويهدأ الحزن ويستكين عندما تصل الرسالة ويستوعبها العقل، حينها تتحول لدروس قيمة ويصبح المعلم هو الدهر.. الوقت مثل تيار الماء يجرى بلطف عبر الجرح فى أعماقنا، يغسله ويزيل ما يؤلم بعيدًا، ولكنه يترك شيئًا ذا قيمة ليذكرنا بما كنا عليه وفيما كنا نفكر حينها. الوقت يؤتى ثماره وبمروره تصبح كل الأشياء واضحة؛ أنه دائمًا أعظم حليف للحقيقة، لأنه فى النهاية يكشف كل شيء، ويظهره.
الآن بعد ما مر به العالم من أحداث وما يطرأ عليه مثل تفشى فيروس كورونا الذى اكتنفه الغموض؛ من أين جاء وتخليقه فى المختبر والإجراءات الاحترازية وقرارات الإغلاق وحقيقة اللقاحات وتوسيع عملية التلقيح ودخولها حرب المنافسة خاصة مع فرض بعض البلدان لقاحات معينة لدخول أراضيها، لا تزال كلها علامات استفهام يجتهد العـــالم فى البحث عن إجــاباتها.. وكــذلك، صفقة شراء إيلون مــــاســــــــك المنصــــــــة الاجتمــــاعــية اتــوتـــيرب تثـير التســـاؤلات حــــولها.. وما يقوم به الأوليجاركية الأمريكيين، وعلى رأسهم بيل جيتس وجورج سوروس هل يريدون الخير للعالم واستقراره أم لهم أهداف خبيثة؟؛ الوقت سوف يشرح ويجيب.
Email: [email protected]