برغم أنه تجاوز الـ70 من عمره إلا أنه حريص على إقامة مائدة رمضان ، كل عام في احدي شوارع منطقة شبرا، إنه عم جميل القبطي الذي ورث الجدعنة و المحبة دون تفرقه بين مسلم ومسيحي .
"مائدة المحبة" هكذا أطلق "عم جميل" عليها هذا الاسم منذ بدء إقامتها منذ 40 عامًا، لانها تجمع بين مسيحي ومسلمي منطقة شبرا .
وبدأ عم جميل حديثه "كان اعمل مدير حسابات بجامعة عين شمس، وهناك العديد من شباب المنطقة يقومون بإعداد وجبات الأفطار، كبير وصغير ونساء وأطفال يساعدون فى تجهيز الطعام، وهناك أشخاص يقدمون لنا الدعم لوجه الله للمساعدة فى إنجاح هذة المائدة، ودائما نقيم وجبات حسب طلبات الصائمين لإعدادها لهم فى اليوم التالى".
وقال عم جميل انه تم ابتكار فكرة جديدة لتقديم وجبات الإفطار بتجهيز عمود أطباق يسلم لكل شخص متردد على المائدة للحصول على طعام، على أن يسلمه فى نهاية الشهر الكريم.
ومن امام مائدة الوحدة الوطنية بشبرا قال عم جميل لبوابة اخبار اليوم انه خصص قطعة أرض لإقامة هذة المائدة وتخزين وطبخ الطعام بها لإفطار أهالى منطقته، موكدا ان شبرا حلوة بكل حاجة فيها لا تعرف تفرق بين القبطى والمسلم»، هكذا أضاف عم «جميل»، الرجل السبعينى حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، مضيفًا: «داخل بشبرا، حيث
وتابع ان الهدف من فكرة العمود هو منع الإحراج للبعض لتناول الطعام فى الشارع، وهذه تعطى الحرية فى تناول الوجبة، وما يبقى منها يظل معه لليوم التالى، دون أن يشعر بأى إحراج فى ذلك.
واستكمل حديثه انه في العامين الماضين منذ ظهور وباء كورونا استمرت المائدة في عملها خلال شهر رمضان ولكن بطريقة مختلفة بتقديم منتجات تمونية يوميا للاهالي عبارة عن عبوة زيت وارز وقطعة لحمة وعبوة خضار.
