مدير التواصل الإلكترونى بـ«العالمى للفتوى»:جهود أزهرية لدعم خطة الدولة فى التنمية المستدامة

محمد فتحى راشد
محمد فتحى راشد

فى الملتقى الأخير الذى عقده مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، جاء التأكيد على عدة محاور، منها ضرورة التعاون والتكاتف من أجل تحقيق أهداف البرنامج الأممى للتنمية المستدامة 2030م، الذى تشارك فيه الدولة المصرية بكل طاقاتها ومؤسساتها؛ وأهمية عقد الندوات التثقيفية، والدورات العلمية والتوعوية للجمهور، بهدف الإسهام فى الارتقاء بالمستوى الفكرى والثقافى لأفراد المجتمع؛ وتعزيز الوعى والاهتمام بالقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة؛ وضرورة سن تشريعاتٍ قانونيةٍ قويةٍ ورادعةٍ.

من شأنها العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى المجالات المختلفة، وغيرها من المحاور التى تقول إن هناك توجهات للتفاعل مع التشابكات التنموية فى فكر الأزهر الشريف خلال الفترة المقبلة.. وفى هذا الحوار مع الشيخ محمد فتحى راشد، ماجستير الدراسات الإسلامية، ومدير إدارة التواصل الإلكترونى والنشر بمركز الأزهر العالمى للفتوى، نكشف عن الكثير من هذا الدور التنموى الرائد:


 ..................................؟

الدولة المصرية تبذل جهودا هائلة فى مجال التنمية، وتعمل على تحقيق ذلك من خلال العمل على العديد من المحاور والقطاعات،التى تأتى فى إطارتحقيق البرنامج الأممى فى مجال تحقيق التنمية المستدامة 2030م، ولا ريب أن الأزهر الشريف كأحد أهم مؤسسات الدولة المصرية التى تحظى بمكانة كبيرة محليا ودوليا يدعم هذه الجهود ويثمنها؛ وفى ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يسهم الأزهر بدور فعال فى سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قطاعاته وإداراته.


 ..................................؟


منذ أن بدأ مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عمله فى سبتمبر 2016م، أخذ على عاتقه أن يقدم رسالة دينية وتوعوية ومجتمعية شاملة ومتميزة، واضعا نصب عينيه أهداف البرنامج الأممى للتنمية المستدامة 2030 م، والذى تشارك فيه الدولة المصرية، فلا يقتصر عمله على مجال الفتوى العلمية فحسب، بل يعمل جاهدا على عدد من المحاور المهمة التى تسهم بفاعلية فى تحقيق هذه التنمية المجتمعية التى تستهدف بناء الإنسان؛

ففى مجال الصحة كان للمركز مع بداية ظهور وانتشار جائحة كورونا السبق كأول مؤسسة دينية تصدر دليلا شاملا للتصدى للأوبئة والأمراض فى ضوء الشريعة الإسلامية ومقاصدها، كما أصدر عددا من الفتاوى المهمة فى هذا الشأن حظيت بترحاب واسع من كل المؤسسات المحلية والدولية، كان على رأسها منظمة الصحة العالمية التى أشادت بفتوى المركز بشأن اللقاحات وأهمية تعاطيها.


 ..................................؟

فى مجال التعليم والثقافة أطلق المركز عددا من البرامج التثقيفية والحملات التوعوية التى تعنى بمجال التعليم ورفع الوعى وأهميته فى رفع المستوى الثقافى لدى المجتمع، مثل مشروع «حكاية كتاب» الذى لاقى صدى إعلاميا كبيرا عند المهتمين بالقراءة والثقافة.

كما أصدر عددا خاصا من مطويته «3 سطور» بعنوان «القراءة حياة»، كما أنه دشن حملة دورية توعوية تنطلق فاعلياتها مع بداية كل عام دراسي، تدور حول التعليم ودوره فى دفع عجلة التنمية وبناء الشعوب، مما يندرج تحت أهداف برنامج التنمية المستدامة فى مجال التعليم الجيد؛

وفى مجال التوعية بالمحافظة على المياه النظيفة والبيئة والموارد الطبيعة كهدف من أهداف التنمية المستدامة، فقد أطلق المركز حملة إلكترونية بعنوان «ولا تسرفوا» مترجمة بثلاث لغات أجنبية بجانب اللغة العربية، وهى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، عنيت بأهمية المحافظة على المياه وعدم الإسراف فى استخدمها والمحافظة على الموارد الطبيعة.


 ..................................؟

بالطبع لنا دور كبير فى مجال المساوة بين الجنسين والحد من أوجه عدم المساواة ونبذ التمييز ضد النساء والفتيات، نفذ المركز عددا من الحملات الإلكترونية التى تحض على المساواة بين الأبناء فى العطايا والمعاملة الحسنة ونبذ العنف مثل حملة «قرة عين»، وحملة «لا للعنف»، التى تحذر من ممارسة العنف الأسرى سواء ضد الزوجات أو الأبناء.

كما أصدر عددا من الفتاوى المهمة التى تبين مساوئ التمييز بين الأبناء؛ وفى مجال العمل اللائق ونمو الاقتصاد، يشارك مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سنويا العمال احتفالهم فى عيدهم فى الأول من شهر مايو مدعما لجهودهم ومثمنا لدورهم فى التنمية المجتمعية.

كما أطلق حملة إلكترونية بعنوان «العمل حياة»، لإبراز أهمية العمل وأن الشريعة الإسلامية تثمن وتحض على العمل وإتقانه مما يسهم فى تحقيق رفاهية وتقدم الشعوب.

إقرأ أيضاً|علي جمعة: عدم تعليم الأطفال اللغة العربية «مصيبة»