قصة «الحاجة فاطمة» مع المصريين في رمضان.. إفطار بـ«البارود»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في كل بيت يجتمع أفراد الأسرة حول الراديو لسماع القرآن الكريم ينتظر الصائمون في رمضان اللحظة المثيرة التي تنتهي فيها التلاوة ثم فجأة فجاة يدوي صوت بالدراسة.. إنها لحظة انطلاق مدفع رمضان الشهير باسم الحاجة فاطمة؟

 

قبل حلول الشهر الكريم كان قديمًا يتم إخراج المدفع وصرف طلقات وتخصيص طاقم مكون من 4 أفراد من إدارة المطافي لكل واحد منهم دور في تشغيل المدفع وأهمها المدفعجي الذي يطلق المدفع بعد إشعال البارود من فتحة الإطلاق وهو رئيس المجموعة وكل طلقة.

 

وكان من المعتاد توفير من ثلاثة إلى أربعة كيلوجرامات من البارود لكل مدفع بينما يتولى إطلاق الباردو ضابط من المدربي؛ن حيث أعدت لهم دورات تدريبية قبل بداية شهر رمضان المبارك وهم الوحيدون الذين لا يفطرون في منازلهم.


 
يرجع تاريخ مدفع الإفطار إلى عام 1811 أيام محمد علي، وكان هذا المدفع ألماني الصنع ويسمى كروب، بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 9 أبريل عام 1988، وبالرغم من أن رجال الإطفاء أطلقوا عليه لقب الحاجة فاطمة بسبب الألفة الكبيرة بين مجموعة رجال الإطفاء والمدفع نفسه.


 
وانطلق المدفع في يومه الأول مع أذان المغرب وفي الصباح ظن مشايخ الحارات في مصر أن المدفع انطلق ليعلن عن الإفطار، بينما هناك رواية أخرى أكثر شيوعًا تقول إن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة في سماء القاهرة.

 

وتصادف وقت إطلاقها آذان المغرب في أول يوم رمضان، فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وعندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، أعجبتها الفكرة وطلبت من الخديوي إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة، وأصبح من الأشياء الأساسية التى يتم إطلاقها فى السحور والإفطار والأعياد الرسمية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم