تتسم أجواء رمضان بأصوات مشاهير المقرئين، وملايين الناس تعرفهم من خلال أصواتهم ولكن لا يعرفون عن حياتهم وأفكارهم شيئا.
ومن أشهر مقرئي الستينيات الشيخ مصطفى إسماعيل الذي تميز بصوته العذب وأدائه القوي، كما يعد من أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، وأتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقاماً.
كان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئا للقصر الملكي وكرمه الرئيس جمال عبد الناصر وأخذه معه الرئيس أنور السادات في زيارته للقدس.
اقرأ أيضا| أحمد بدير .. ممثل بقدرات خاصة ليس «أسيرا للكوميديا»
وعُرف عن الشيخ مصطفى إسماعيل بأنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية، وسجل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملاً، وركّب في تلاوته النغمات والمقامات بشكل استحوذ على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى.
وعن رأي الشيخ مصطفى في تلحين القرآن قال لمجلة آخر ساعة الذي تم نشره بتاريخ 3 أبريل 1968، إنه يرى أن التلحين مباح إذا لم يكن مصحوبا بموسيقى.
أما عن رأيه في الأغاني فقال إنه لا يعجبه سوى صوت أم كلثوم عندما يسري عبر ألحان محمد عبدالوهاب، وأكد في حماسة أنه إذا استمع إلى أغنية أنت عمري وهو جعان شبع.
سافر الشيخ مصطفى إسماعيل بلاد عديدة منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا وسويسرا وسوريا وباكستان والعراق والسعودية وليبيا ولبنان والهند وسنغافورة وماليزيا.
وعن أطرف قصة حدثت له خلال سفرياته قص الشيخ مصطفى: في إحدى السفريات كانت تركب بجواري فتاة ترتدي "الميني جيب" ولما أخذت أنظر إليها واستعذ بالله، اعتقدت أني أغازلها ولما انتهت الرحلة فوجئت بها تتأبط ذراعي معتقدة أنني معجب بها.
فصرخ الشيخ وحضرت المضيفة وأزالت ما بيننا من سوء تفاهم ونصح الفتاة بعدم ارتداء هذا الفستان.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
