أسبوع الشفاء «سند الغلابة» فى الواحات البحرية

2 مليون و790 ألف جنيه دعما للمستشفيات والمرضى غير القادرين

٢ مليون و٧٩٠ ألف جنيه دعما للمستشفيات والمرضى غير القادرين
٢ مليون و٧٩٠ ألف جنيه دعما للمستشفيات والمرضى غير القادرين

علاج أكثر من ٣٩٥٨ مريضًا.. وجراحات لـ٣٢٩ بالتنسيق مع الأزهر

الأهالى: فوجئنا بالاهتمام الكبير ولم نتوقع الاستجابة السريعة

قدمت مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية ٢ مليون و٧٩٠ ألف جنيه، دعما مباشرا للقطاع الصحى فى القاهرة والمحافظات، تمثل فى دعم مالى مباشر أو عن طريق توفير الأجهزة لعدد من المستشفيات الحكومية تجاوز مليونا و٩٨٥ الف جنيه لمستشفى الدمرداش وباب الشعرية ومستشفى ثابت للأمراض المتوطنة، وتوفير علاج وإجراء جراجات للمرضى غير القادرين ، وعمل قوافل طبية لبعض المناطق النائية مثل واحة سيوة والواحات البحرية، بالإضافة الى تخصيص ٤٧٠ ألف جنيه أدوية وعمليات لرعاية عيادة مؤسسة إبراهيم بدران الخيرية بمحافظة بنى سويف فى ٢٠٢٢ وذلك بالتزامن مع ذكرى رحيل عملاق الصحافة المصرية على امين فى ٣ أبريل ١٩٧٦ ورحيل مصطفى أمين فى ٣ ابريل عام ١٩٩٧.

كلمة سر جديدة فى شفاء مئات البسطاء.. وابتسامة جديدة اضافتها ليلة القدر لمداواة أكثر من ٣٩٥٨ مريضا واجراء أكثر من ٣٢٩ عملية جراحية دقيقة.. كل هذا وما زال طريق ليلة القدر وأسبوع الشفاء لا يتوقف والذى وصل رحلته هذه المرة بمحافظة الجيزة بالتحديد فى منطقة الواحات بالتنسيق مع الأزهر الشريف فى قافلة طبية ضمت كل التخصصات.


«الأخبار» فى السطور القادمة تستمر فى رصد رحلات ليلة القدر وأسبوع الشفاء وتنقل مظاهر فرحة الأهالى بعد نجاح القافلة الطبية الأخيرة.
سيدة محمد..امرأة على مشارف عامها الخمسين..ارملة لا يعينها على الحياة سوى عمل ولديها الرجال اللذين يعملان مزارعين فى مزارع النخل بعدما توفى الزوج منذ ٥ سنوات..

أراد القدر اختبار صلابتها التى بدأتها مع زوجها الذى كان يعمل باليومية فأصيبت بالمياه البيضاء فى عينيها.. قاومت كثيرا ألمها وتحاملت على نفسها ظنا أن هذا المرض كغيره من الأمراض يكفى الصبر معه والعلاج.. كانت تعلم ان ما يوفره.

ولديها بالكاد يكفى توفير ما يحتاجونه من الاحتياجات الاساسية، حتى ضاق عليها الألم اكثر وأنذرتها عينها أنه لا بد من اجراء العملية، لتسعى بعدها جاهدة فى ايجاد من يساعدها ولكنها بعد بحث لم تجد من يساعدها، حتى ذاك اليوم والذى قامت به ليلة القدر بالتنسيق مع الأزهر بالقافلة الطبية.. عندما سمعت هرولت بأمل عاجز بأن يكون هناك من يساعدها، لتكون المفاجأة بأن ليلة القدر تكفلت بتكاليف العملية وازالة المياه البيضاء.


شكرا ليلة القدر 
«ربنا يخليلنا ليلة القدر ويرحم مصطفى وعلى أمين والله يابنى انا ما عارفه اقولك ايه بس هو فى حد يملك اعز من عينه ولكن الحمد الله ربنا نجانى شكرا ليلة القدر شكرا ازهرنا الشريف شكرا لكل انسان لسه جواه خير» بهذه الكلمات بدأت سيدة محمد، ربة منزل، حديثها للأخبار وتوضح أنها عندما اصيبت بالمياه البيضاء لم تكن تعرف ماذا تفعل ولكنها فى بداية الأمر ارادت أن تتحامل على نفسها حتى لا ترهق ولديها ماديا خاصة ان ما يتوفر يكفى بالكاد احتياجات المنزل.


وتشير الى انها فى بداية الأمر نجحت ولكن مع استمرار الأيام أصبح الأمر أكثر صعوبة وحتى ابنائى لاحظوا ذلك وعندما علموا حاولوا كثيرا أن يوفرا ثمن العملية ولكن الأمر كان صعبا حتى سمعنا عن قافلة اسبوع الشفاء وليلة القدر بالتنسيق مع الأزهر وأسرعنا الى هناك.


وتختتم حديثها قائلة «إنها عندما اخذها ولداها لهناك كان بداخلها يقين انه لن يوجد من يساعدها ولكنها فوجئت بالاهتمام الكبير بل أيضا توفير ثمن العملية لها»
فاروق السيد.. رجل فى منتصف عمره، عامل فى أحد محال الملابس.. طبيعة عمله تضطره لأن يظل واقفا طوال اليوم.

ولكن القدر كان له رأى آخر فى هذا الأمر ويصاب فاروق بانزلاق غضروفى يجعل هذا الأمر مؤلما.. التحامل ومواجهة الألم بالصبر كانا اختياره الأول وسلاحه فى مواجهة هذا المرض ..المسكنات كانت الاختيار الثانى خاصة أن تكاليف مداواة هذا الانزلاق فوق طاقته وهناك طفلاه اللذان يرى أنهما اولى بأى أموال ينفقها على علاجه.. ومع ازدياد الألم وعجز المسكنات لم يعرف ماذا يفعل حتى علم بأسبوع الشفاء والقافلة الطبية لليلة القدر بالتنسيق مع الأزهر، ليهرول إليها واخيرا يجد العلاج وينتهى الألم.


يقول فاروق: إنه من نعم الله علينا وعلى جميع عباده أن الخير مازال موجودا والدليل ما قامت به ليلة القدر والتى استطاعت ان تداوى ألمه الذى كان لا يطاق.


ويوضح انه يعمل فى أحد محلات الملابس وهو أب لطفلين وطبيعة عمله تضطره للوقوف طوال اليوم وعندما أصيب بالانزلاق صار الأمر اكثر صعوبة فى استكمال يومه واقفا.
ويشير الى انه فى البداية تعامل مع الألم بالمسكنات ولكن فى كل يوم الألم كان يزداد وايضا حيرته تزداد لأن راتبه بالكاد يكفى احتياجات اسرته.


ويوضح أنه عندما سمع بقافلة ليلة القدر ونصحه أحد أصدقائه بالذهاب لم يكن مقتنعا فى البداية الا انه ذهب حتى لا يشعر بالتقصير ولكن المفاجأة كانت فى مدى الاهتمام الكبير بحالتى وحالات المئات بل أيضا انهم لم يتركوا أحدا إلا ووفروا ما يحتاجه سواء إجراء عملية جراحية أو توفير دواء مناسب.


ويختتم حديثه قائلا: إن أى كلمة شكر لن توفى ما فعلته ليلة القدر معه وانه يدعو الله لكل القائمين عليه ويتمنى أن تستمر هذه المؤسسة العملاقة فى عملها لأنها بالفعل هى مصدر أمان لكثير من البسطاء.


سرعة الاستجابة
أيمن ابراهيم.. شاب فى مقتبل العمر.. اضطر للعمل نجار مسلح حتى يوفر احتياجات والديه اللذين طعن بهما العمر.. لم يمتعض ان ما يوفره من الأموال يحتاجه والداه اكثر بل كان يشعر بالسعادة مع كل دعاء منهما له، حتى ذاك اليوم الذى ازدادت آلامه وكانت الصدمة أنه يحتاج لعمليات استئصال للمرارة.. حينها لم يعرف ماذا يفعل بل وحاول الاستدانة بكل الطرق ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل.

وضاقت عليه الأرض بما رحبت، ليأتى فرج الله فى النهاية ويسمع الشاب بقافلة ليلة القدر ويهرول لها مسرعا.. فى بداية ذهابه ظن أنه وفق وصفه «أى كلام ومش هلاقى حد يساعدني» ..إلا انه فوجئ بمدى الاهتمام وان ما ظن أنه مستحيل اصبح ممكنا مع أسبوع الشفاء وليلة القدر. وأن حلم عملية الاستئصال أصبح واقعا.


يقول ايمن ابراهيم إنه حتى الآن لا يصدق أنه استطاع اخيرا ان يقوم بعملية استئصال المرارة وانه وجد من يساعده ويهتم به دون مقابل وبالعكس دائما ما يستفسرون عن حالته.
ويضيف أنه لا يعرف ماذا يقول ليشكر ليلة القدر عما فعلته له ويكفى أن والديه ليلا ونهارا لا يكفان عن الدعاء لهم على ما قدموه من مساعدة لى.

 


ويوضح أنه قبل أن يذهب للقافلة الطبية كان يشعر باليأس وحتى عندما ذهب لها كان بداخله أن هذه القافلة الطبية ليست سوى «اشتغالة» وفق وصفه ولكنه فوجئ بمدى الاهتمام وانهم وفروا له ما يحتاجه لإجراء العملية الجراحية ويختتم أيمن حديثه قائلا «شكرا ليلة القدر ربنا يبارك فيكى شكرا لأسبوع الشفاء شكرا مؤسسة أخبار اليوم شكرا مصطفى بيه وعلى بيه امين وربنا يرحمهم ويارب دائما تكون سندا للغلابة»

اقرأ ايضا | أسبوع الشفاء| ٢٫٥ مليون جنيه لمستشفيات دمنسا للأطفال والدلنجات بـ«البحيرة»