مجلس حماية الطيور «بيرد لايف إنترناشيونال» .. مظلة حماية الأجنحة المحلّقة

١٠٠ عام على تأسيس «بيرد لايف إنترناشيونال»
١٠٠ عام على تأسيس «بيرد لايف إنترناشيونال»

قبل نحو قرنٍ من الزمان اجتمع عدد من عشّاق الطبيعة والناشطين البيئيين، بمنزل السير روبرت هورن وزير الخزانة البريطانى، للانتفاض ضد المخاطر التى تهدِّد حياة الطيور حول العالم، كان من بينهم الدكتور تى جيلبرت بيرسون مؤسس جمعية أودوبون الأمريكية لصون الطيور، وجان تيودور ديلاكور عالم الطيور الأمريكى.

الاجتماع التاريخى شهد ولادة المجلس العالمى لحماية الطيور الذى يُعرف الآن بمؤسسة «بيرد لايف إنترناشيونال»، التى تُعد كبرى مظلات حماية الطيور فى العالم. المؤسسة التى تحتفل هذا العام بمرور 100 عام على تأسيسها، واجهت خلال تاريخها أزمات عديدة أدت إلى توقفها بعد الحرب العالمية الثانية، لتعود مرةً أخرى منتصف ثمانينيات القرن الماضى، لتلعب دورًا هائلاً فى صون التنوع البيولوجى وحماية الطيور فى موائلها الطبيعية ومسارات هجرتها.


عبر 115 شريكًا وطنيًا من جمعيات ومؤسسات حماية الطبيعة والحياة البرية، ساهمت «بيرد لايف إنترناشيونال» فى تنفيذ عدد كبير من البرامج والمشروعات، لتحقيق هدفها الأسمى بتأمين حياة الطيور والحد من المهددات التى تتعرض لها، بما يسهم فى استمرار التوازن البيئى بين الموارد الطبيعية، وتعد الجمعية المصرية لحماية الطبيعة الشريك الوطنى للمؤسسة التى تنفذ مشروعاتها بمختلف قارات ودول العالم. ومن بين هذه البرامج تلك المُختصة بحماية الطيور المائية، ومسارات هجرة الطيور، كذلك المشروعات الخاصة بدراسة آثار تغير المناخ على الطيور وهجراتها، وحماية الأنواع المُهددة بالانقراض.


وتعمل المؤسسة على جمع وتحليل البيانات الخاصة بالطيور من جميع أنحاء العالم، من خلال عدد كبير من الخبراء والمتخصصين والمتطوعين ممن لديهم المعرفة والشغف بعلم الطيور، حيث تعد المصدر العلمى الرسمى للمعلومات عن الطيور فى القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة. وأسهمت كذلك فى تحديد وتوثيق أكثر من 13 ألف منطقة مهمة للطيور والتنوع البيولوجى، وساهمت فى حماية ألفى موقع منها. كما تستعد بنهاية هذا العام لإطلاق استراتيجيتها العالمية لمدة 10 سنوات، للتصدى لأزمة فقدان التنوع البيولوجى وآثار تغيُّر المناخ على النظام البيئى.