«الزراعة وتنمية المجتمع».. حلقة بحثية بثقافة ديرمواس في المنيا

جانب من الحلقة النقاشية بثقافة المنيا
جانب من الحلقة النقاشية بثقافة المنيا

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة بفرع ثقافة المنيا أقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، مجموعة من المحاضرات الثقافية المتنوعة، حيث عقدت حلقة بحثية ببيت ثقافة ديرمواس بعنوان "الزراعة وتنمية المجتمع بمدرسة تانوف الثانوية المشتركة، حاضرها كل من الدكتور عامر شلبي، أحمد عبد الغفور ، تضمنت الحلقة محورين هما الأول تناول الزراعة وتنمية المجتمع نظرة تاريخية.

وأوضح أحمد عبد الغفور العلاقة الوثيقة بين معرفة الزراعة ومعرفة وتكون أول نواة للمجتمع في وادي النيل منذ الاف السنين، وكيف كان ذلك المجتمع الزراعي هو أساس الحضارة الفرعونية ومنبع غناها الفكري والثقافي والمادي، كما بين الظروف التي دعت الأنسان في وادي النيل للهبوط إلى الوادي وكيف كانت القرية المصري هي نواة نشأة الدولة المصرية النظامية وتكون المدن والأقاليم وما تبعها من أفكار التوحيد بينه وظهور الدولة الموحده على يد الملك مينا موحد القطرين، كما تناول فنون وأدوات الزراعة المختلفة والمواسم الزراعية وأهم المحاصيل وجهود المصري القديم في دراسة فيضان النيل وقياس كميات المياة واحتياجاته الزراعية. 

كما أشار إلى العلاقة بين الزراعة وظهور الكتابة التي إعتمد عليها في تسجيل بيانات المحاصيل والأراضي والمياه ، بين مشروعات الري التي أقامها المصري القديم للتحكم في المياه وامداد الأراضي الزراعية بها، كما تطرق لتطور الملكيات الزراعية على مدار التاريخ المصري وصولا ألى عصر محمد علي ومن قبله العثمانيين ووصولا الى ثورة 23 يوليو 1952 وحركة الإصلاح الزراعي في مصر، وما أثر الزراعة عل عادات وتقاليد المجتمع وأعياده والعلاقات بين أفراده القائمة على التعاون المشترك.

أما المحور الثاني بعنوان "التنمية الزراعية والموارد المائية ودور الاعلام الاشكاليات والحلول" تناوله الد كتور عامر شلبي حسن وتحدث فيه عن أهمية الزراعة عامة والعلاقة الوثيقة بينها وبين تحقيق الأمن الغذائي للفرد والمجتمع  وبين مفهوم التنمية وصورها وانماطها كما تناول أهمية الزراعة في مصر ودورها التاريخي في تكوين وبنا المجتمع المصري وأهميتها الاقتصادية باعتبار مصر دولة زراعية في المقام الاول.

وأشار الى مقومات الزراعة في مصر سواء مقومات طبيعيةاو بشرية ثم تناول المشكلات التي تواجه التنمية الزراعي في مصر ومنها الزيادة السكانية والتعدي على الأراضي الزراعية بالبناء ومحدودية الموارد المائية وتلوث الترة وتلوث المياه والتصحر، وتناول أسباب العجز المائي في مصر والذي يرجع الى أن المورد الرئيسي للمياه هو نهر النيل والذي ينبع من مناطق خارج مصر وتتشارك فيه مصالح عده دول.

لافتا الى مشكلة سد النهضة وضرورة تنسيق التعاون والوصول لنظام يحقق مصالح كل الدول دون الاضرار بمصالح أى طرف وأكد على أن حقوق مصر في مباه النيل ثابتة بالعديد من المواثيق الدولة، وأشار الى أن تحقيق التنمية الزراعية في ظل محدودية الموارد المائية معادلة صعبة تستلزم وضع استراتيجة قومية وهو ما أكدت عليه القيادة السياسية على ان تتضمن هذه الاستراتيجية جانبين داخلي يتضمن التوعية بأهمية ترشيد المياة وتقليل الفاقد منها بكل صوره والحفاظ عليهمن التلوث واستخدام أساليب الري الحديثة والتوسع في تحليه مياه البحر واعادة استخدام مياة الصرف الزراعي والصحي بعد معالجتها وخارجي يتضمن تعظيم التعاون بين دول حوض النيل واقامة المشروعات التي تزيد من مياهه وتقلل الفاقد منه وحل أي خلافات في اطار من التعاون وتحقيق المصالح لكل الأطراف.

 فيما تناول دور الاعلام في تحقيق التنميةالزراعية من خلال برامج التوعية والارشاد الزراعي والتوعية بمشكلة المياه والعجز المائي وسبل ترشيد استهلاك المياه باعتبار الاعلام وبرامجه تصل لكل انسان وفي كل مكان.

إقرأ أيضاًخبير إقتصادى: تنمية شبه جزيرة سيناء سيكون له مردود على كافة المستويات