وكأننا استسلمنا لضربات الحياة بداية من الاسعار وصولا لانقطاع المياه مرورا بالحفر التي تسبب الكسور للمواطنين في الشوارع  
كل سنة وأنتم والسيسي طيبون ومصر كلها بخير وسعادة.. ومصر بالمكسرات، والمكسرات في مصر انواع كثيرة منها مكسرات الفكر مثل «الاخوان» ومنها مكسرات الظهر مثل المواصلات ومنها مكسرات العظم مثل أمراض الصيف ومنها مكسرات الحقل مثل ديدان الحقول التي تلتهم النوار قبل ان يصبح قطنا والزهور قبل ان تصبح فاكهة ومنها مكسرات الضمير مثل البضائع المغشوشة التي ملأت حياتنا والقادمة بتعمد من بلاد علاقاتنا بها طيبة ولكننا اصبحنا سوقا لبضائعها «البايرة» والمكسرات تكثر في بلادنا حيث اصبحت ظهورنا سهلة واصبحنا لا نبالي بالمقاومة وكأننا استسلمنا لضربات الحياة بداية من الاسعار وصولا لانقطاع المياه مرورا بالحفر التي تسبب الكسور للمواطنين في الشوارع.
نجوي بنت اختي كتفها مكسور من المكسرات والمكسرات قديمة جدا في مصر وجرت محاولات كثيرة لمحاربتها ولكن المكسرات كانت قوية دائما لان الحكومة لا تحرص الا علي دعم المكسرات بداية من مطبات الشوارع وصولا لفساد العلاج في مستشفيات الدولة منذ اسبوعين توقفت سيدة علي عتبات المستشفي لان التروللي الذي نامت عليه كان «برجل» واحدة والباقي «مكسرات» وكلما دفعوا الترللي عاد إلي الخلف محدثا «رجرجة» للمريضة كادت توصلها للموت.. ان المكسرات في بلدنا ساكنة وهادئة ومستقرة في تصرفات المصريين ليس تعمدا ولكن لضيق ذات العقل... وانسوا حكاية التماثيل والكتابات الهيروغليفي والتاريخ العظيم وادوات الجراحة علي جدران معبد ادفو أو كوم اومبو لا اذكر تماما.. انسوا العصور العظيمة التي كانت فيها مصر تبحث وتنقب وتتعلم ولا تتظاهر بالمقدرة مع عدم المقدرة!!
انسوا وحياة ابوكم موضوع اخناتون اله التوحيد، قبل ابراهيم واسماعيل عليهما السلام انسوا امحتب اله الطب قبل فرنسا واختراع اجهزة احياء الموتي ...
حتي احمد زويل والفيمتوثانية انسوه ايضا.. واجهوا الواقع نحن نعيش في مستنقع الجهل وعلي سلم الغرور بماض قديم وحاضر لا حول ولا قوة الا بالله... ولعل دورة التاريخ «تستعدل بنا» ونخرج من هذا المأزق المتدني في كل شيء بداية بالاخلاق وصولا إلي العلم وقوعا في مطبات التاريخ وما اكثرها.. ألست اقول لكم اننا نعيش في عالم مكسرات؟ وان مصر بالمكسرات؟