أذكر أن أحد كبار المخرجين عند سؤاله أمام الفريق عن اسم اللي هيمثل أحد الأدوار، قال »الدور ده ما ينفعش يمثله إلا واحد من اتنين.. أنتوني كوين أو خالد صالح»‬ وبالفعل قدم الفنان الراحل أروع أدواره في دنيا الصحافة والإعلام نشهد جميعاً بالطفرة الهائلة التي أحدثها خريجو كلية الإعلام جامعة القاهرة دفعة 1986 في مجال الإعلام المقروء والمرئي، ويكفي عرض بعض الأسماء للتدليل علي تلك الظاهرة.. ياسر رزق / مجدي الجلاد / عماد الدين حسين / حمدي رزق / عبد الحكيم الأسواني / محمد علي خير/ جميلة اسماعيل / أنور الهواري، وغيرهم ممن يتصدرون المشهد الآن علي شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد والمجلات وميكروفونات الإذاعة. وفي دنيا المسرح والسينما والدراما التليفزيونية، نتوقف عند دفعة 1987 بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والفرقة المسرحية التي قدمت لمصر مجموعة رائعة من الموهوبين في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو والعمل البحثي والأكاديمي..من أبرزهم النجم الراحل خالد صالح وخالد الصاوي ومحمد هنيدي وسيدفؤاد وممدوح المداح وهشام منصور ( رئيس فريق التمثيل ) وخالد طلعت وسيد فؤاد وعمرو رشاد ود. خالد الشوربجي وأحمد عبد الله وغيرهم من المبدعين علي الساحة الفنية الآن لا يتسع المجال لذكرهم.. ولأنني كنت مسئول الجامعة لإدارة الفنون بكلية الحقوق آنئذ، فقد ربطني بنجوم فريق المسرح ( نعم كانوا مجموعة من النجوم يأتي لمشاهدة عروضهم المميزة معظم طلاب الجامعة ) علاقة ممتعة بالنسبة لي.. ورغم وجود رائد اتحاد لم يدرك مدي ولع تلك المجموعة بفنون المسرح، وكمان وجود مقاومة من جماعات التشدد الديني وتهديدات يومية لهم بإغلاق المسرح، ومناخ سياسي عام يتابع ويراقب بشكل صعب إبداعات الشباب الجامعي، استطاع الفريق تقديم مسرحيات سياسية واجتماعية ساخرة مؤثرة وقوية باستخدام النصوص الرمزية الساخرة.. وكنت أدعو لمشاهدة الفريق أهم المخرجين وأتفق معهم لإخراج عروض الفريق.. وأذكر أن أحد كبار المخرجين عند سؤاله أمام الفريق عن اسم اللي هيمثل أحد الأدوار، قال »‬الدور ده ما ينفعش يمثله إلا واحد من اتنين.. أنتوني كوين أو خالد صالح» وبالفعل قدم الراحل الفنان أروع أدواره وحصل في أول عرض له بالجامعة علي مركز الممثل الأول، وكان العرض الجامعي الأول .. رحم الله »‬أنتوني كوين» المصري.. وسعدت بقرار زملاء الدفعة بتخصيص جائزة مالية للممثل الأول كل عام باسم الفنان   »‬خالد صالح»، وإعداد فيلم وثائقي لرصد رحلته الفنية ..