لاشك ان كل من يتابع محاولات فرض «أحمد شفيق» (آخر رئيس وزراء في عهد مبارك)، علي الساحة السياسية، والاصرار علي فرضه. في المشهد السياسي، وكأنه ومعه نظام مبارك الفاسد والمتآمر علي الشعب والبلد، برموزه وقياداته وسياساته، اصبحوا قدراً لا فكاك منه، يصاب بالغثيان والدهشة من هذا الاصرار المستميت الذي لا يعكس الا الدفاع عن مكتسبات شخصية حصل هؤلاءعليها بطرق غيرمشروعة وفاسدة. والموضوع باختصار أن أحمد شفيق يسكن قصراً في الامارات مدفوع الإيجار ان لم يكن قداشتراه - الله أعلم - وموضوع علي قوائم ترقب الوصول لالقاء القبض عليه فور وصوله لأي مطار أوميناء، لان تحقيقات في موضوعات عدة مطلوب التحقيق معه فيها!!، وفي نفس الوقت يترأس حزباً سياسياً يشغل المحامي يحيي قدري منصب النائب، وهو محامي أحمد بهجت ورجال اعمال مبارك. ويتمسك به اعضاء حزبه (القيادات) رئيساً للحزب وهو خارج البلاد باعتباره رمزاً لهم!! وحسنا قداختاروا..!
 وفي الآونة الأخيرة زادت الوتيرة الاعلامية  لتأييد عودة شفيق، وزادت المطالبات بازالة اسمه من قوائم الترقب بالوصول، والمطالبة بتوليه منصب رئيس الوزراء!! ويتحدث رموزحزبه وبعض رجال الاعلام من نظام مبارك، حتي لو أدعوا المعارضة، من آن لآخر عن قرب عودة زعيمهم شفيق!! بل يتحدون بالقول أنه عائد بعد يومين أو ثلاثة!! ومرت الأيام تلو الأخري ولم يحدث وأنا أتابع المشهد التآمري. ثم فوجئنا بجريدة «الشروق»، وهي المعروفة بالترويج لنظامي مبارك والأخوان معا!!، نسب لمصادر (مجهولة) بعض التفاصيل حول شفيق وأشارت الي أنه ممنوع من دخول البلاد، لدرجة أنه هدد وتوعد بمقاضاة الجريدة وصاحبها ورئيس تحريرها، ثم فوجئنا مرة أخري باعلان استقالته منذ عدة ايام من رئاسة الحزب بعدما قام باجراء حوار تليفزيوني مع عبد الرحيم علي - الذي يتابعه عن كثب دون معرفة ما وراء ذلك!!، ولم يذاع علي قناة «العاصمة» علي خلفية تدخل جهات سيادية لمنع اذاعته!! وفوجئنا بتصريح من عبد الرحيم علي يتحدي ويعلن عن إذاعة الحوار، وحتي الان لم يذع، بل فوجئنا مرة أخري بنشر حوار علي صفحتين في «البوابة»  الورقية ويتضمن اشارات غريبة، وذلك يوم الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥م. ومما قاله مثلا: كنت انتظر التكريم في ٣ يوليو، ودعوتي لمباشرة مسئولياته بعد عزل مرسي!! أي يتولي الرئاسة علي حسب ما فهمت. ومما قاله أيضاً: بعد ٣٠ يونيو رجال مبارك في الحكم.. اشمعني أنا..!
والادهي ان فريقا يضم أربع شخصيات  بقيادة يحيي قدري (نائب رئيس حزب شفيق الفلولي) سيذهب لشفيق في الامارات لاثنائه عن الاستقالة التي رفضت من الهيئة العليا للحزب!! بل تجد برامج ومذيعين يشيدون بشفيق الهمام وبعضهم من أرزقية نظام مبارك يصفونه بالرجل الوطني والشريف.... و...... و ........ الخ، والهدف كما هو واضح غسيل سمعة ممنهج لرجال مبارك في قنوات وصحف الفلول الذين يطاردون الثورتين ويسعون للحفاظ علي ما نهبوه من أموال الشعب المصري الذي لن يرحم احداً مهما كانت سطوته أوجبروت ماله وسحره!! وعلي سبيل المثال بخصوص شفيق، وبعيدا عن القضاء والنيابة واحترامنا المعهود لهما باعتباره من البديهيات، يتساءل الناس: لماذا اعطي شفيق وهو مسئول عن جمعية الطيارين ارضا - ايا كانت مساحتها - لنجلي الرئيس مبارك (جمال / علاء) وهما ليسا بطيارين؟! أليس هذا تزلفا ونفاقاً وتقربا من الرئيس وأسرته، ومقدمة لتوليه المناصب تباعاً؟! كما أن هناك ملفاً مفتوحاً بخصوص فساد وإهدار مال عام في إنشاء وتطوير المطار الجديد، يصل الي (٤) مليارات حسب المعلومات المتاحة لي. والسؤال: لماذا يفرض هؤلاء من رجال مبارك مثل هذه الضغوط علي السلطة والقيادة السياسية في مصر الآن؟! ان هؤلاء يلعبون دوراً تآمرياً ضد الرئيس وشرعيته بورقة «شفيق»، ويتحدثون بشكل فاجر أن كل رجال مبارك أصبحوا فيالحكم.. اشمعني بقي؟! سيادة الرئيس السيسي كن يقظا دائماً كعادتك والشعب من ورائك، لا تلتفت  لهؤلاء فهم يحاربون معركة النهاية، والتفت فقط للشعب الذي أعطاك ثقته، فليبقي الهاربون خارج مصر، حتي قبورهم في مصر تلفظهم، وأعمل له ليل نهار لأنه  اساس الشرعية لكم. والله معكم ونحن بقدر جهدنا من مربع الثورة والشعب. وكل عام وشعبنا المصري والعربي بخير مع بداية شهر رمضان المعظم، والثورة مستمرة، ولا زال الحوار متصلا.