«الفبركة» سلاح الإخوان الفاشل دائما.. وخبير يشرح طريقة تزييف الأصوات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

منذ سقوط الإخوان في عام 2013 وهم ينشرون الإرهاب في نهج يعتقدون إنه قادر على إسقاط الدولة.. وعندما فشلوا لجأوا للإرهاب عن طريق فبركة التسريبات، في حيلة لا تنطلي على دولة كبيرة مثل مصر.


التسريبات تتوالى ولم تستطع يوما أن تنال من الدولة المصرية، وآخرها ما فبركه الإخواني الهارب عبدالله الشريف، وردت عليه وزارة الداخلية في بيان رسمي.

 

فكانت الأيام الماضية قد شهدت الترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه «اللواء فاروق القاضي» مع سيدة تدعى «ميرفت محمد»، ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكور، إلى أن أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها.

 

وقد تبين أن الأول يدعى / حنفي عبدالرازق السيد محمـد ("61" عام – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد "٢٢" قضية متنوعة "نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار") .. والثانية تُدعى / ميرفت محمد على أحمد البدوي (٥٢ عام – حاصلة على لسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).

 

وأصبح انتشار التسريبات والتسجيلات المفبركة يثير الكثير من التساؤلات حول كيف يتم هذا؟، وكيف يكون التعامل معه؟ وكيف يمكن كشفها؟

 

وفي هذا قال دكتور أسامة مصطفى خبير تكنولوجيا المعلومات، إن فبركة التسجيلات مثلها مثل فبركة الصور، وهناك برامج مخصصة وأجهزة تقوم بهذا بكل سهولة.

 

اقرأ أيضا : نص المحادثات الصوتية بين الإخواني عبدالله الشريف والمتهمين بـ«التسريبات المفبركة»

 

وتابع أن من يريد القيام بهذا يمكنه أن يقوم بأخذ درجة صوت الشخص ويبدلها بدرجة صوت شخص آخر، ويمكن أن يأخذ مقتطفات من كلامه ويقوم بتركيبها بطريقة معينة لتظهر معنى غير الذى قيل، بل أن الأمر يصل لأن يأخذ بعض الحروف من كلمات شخص ما، ويتم تركيبها لتخرج كلمات معينة.

 

مستكملا أنه من الممكن أن يقوم بتقريب الصوت لصوت شخص أخر، فيأخذ مقطع صوتى لشخص ما ويقوم بإظهاره بصوت شخص أخر وبنفس النبرة، موضحا أن هناك طرق كثيرة لذلك، وأن موضوع الفبركة الآن أصبح سهل جدا في ظل التطور التكنولوجي الرهيب للبرامج والأجهزة.

 

وعن طرق نشر هذه التسجيلا أشار دكتور أسامة أنه من الممكن عمل حساب مزبف، باسم وصورة بيانات شخص ما، ليصدر منه التسجيل المفبرك، وهذا سهل، أو عمل قرصنة على الحساب المراد خروج التسجيل باسمه، موضحا أن خفايا الاحتيال متعددة، ولايمكن للمستخدم العادي كشفها، ويتم كشفها فقط من خلال برامج معينة لتحليل الصوت وبيان ما إذا كان مفبرك ومركب أم لا.

 

ولفت إلى أن الأمر هام وخطير، وهنا يجب التوعية بانه يجب أن يتحرى كل شخص الدقة فيما يقوم بنشره أو متابعته، ولا ننساق خلف أي شئ نجده، لأن من مشكلات السوشيال ميديا سرعة وكثرة المشاركات، والتي تنتشر كالنار في الهشيم.