تعرف على أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يعلق الليبيون والمجتمع الدولي آمالا كبيرة على الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر لإنهاء الحرب والانقسامات التي تشهدها البلاد منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي

وستكون هذه الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ ليبيا، وقد تقدم لخوضها 98 مرشحًا، وستجرى دورة ثانية في حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 % من الأصوات في الأولى، ووفق المفوضية العليا للانتخابات فإن عدد المسجلين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم يبلغ 2,8 مليون شخص، من إجمالي عدد سكان ليبيا الذي يناهز سبعة ملايين نسمة.. فمن هم أبرز المرشحين للرئاسة في ليبيا؟

ستعرف ليبيا في 24 ديسمبر أول انتخابات رئاسية في تاريخها، لكن يخيم شبح التأجيل أو الإلغاء على هذه الانتخابات، بسبب المخاوف الأمنية والشكوك حول قدرة السلطات على حفظ الأمن وحماية مراكز الاقتراع، إذ حذر تقرير صدر أواخر شهر نوفمبر من استمرار وجود مرتزقة في ليبيا، بالإضافة إلى الجدل السياسي القائم حول القانون الانتخابي الذي صادق عليه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح يوم 11 سبتمبر 2021، بدون أن يعرضه للتصويت في البرلمان، ما أثار موجة استياء في البلاد.  فمن هي أبرز الأسماء المرشحة المتنافسة في الانتخابات الرئاسية الليبية؟

عبد الحميد دبيبة

قدم رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة (62 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية يوم 21 نوفمبر، طعنت عدة شخصيات سياسية في ترشحه لكنه عاد للسباق يوم 1 ديسمبر إثر صدور حكم قضائي لصالحه. 

يرجح مراقبون للشأن الليبي أنه الأوفر حظًا للفوز بهذا المنصب لا سيما بعد اتخاذه سلسلة من الإجراءات الشعبوية خلال توليه رئاسة الحكومة، على غرار ضخ استثمارات في بلدات مهملة وتخصيص هبات مالية للمتزوجين

حديثًا، حاصل على ماجستير هندسة في التخطيط الحضري وتقنيات البناء من جامعة تورونتو الكندية.    

ينحدر من مصراتة الساحلية الواقعة غرب البلاد وثالث أكبر مدنها التي مثلت تاريخيا مفترقا لطرق التجارة بين الصحراء والبحر المتوسط.     

ترأس الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة (لدكو)، وهي شركة عمومية كبيرة. جمع ثروته في قطاع البناء وصار رجل أعمال ناجح في مصراتة.   

أدار دبيبة مشاريع تتبع جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، وهو هيكل للاستثمارات العامة مهمته تحديث البنية التحتية الليبية.  

كان موضع تحقيقات للاشتباه بضلوعه في اختلاس أموال عامة. 

أسس بعد الثورة عام 2011 تيار "ليبيا المستقبل". 

قدم في فبراير 2021 برنامجا طموحا لفترة انتقالية لا تتجاوز عشرة أشهر وعد بأن تخرج البلاد من عشر سنوات من الفوضى، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في ديسمبر. 

في الخامس من فبراير 2021، انتخب المشاركون في الحوار الليبي خلال اجتماعات في جنيف برعاية الأمم المتحدة عبد الحميد دبيبة رئيس حكومة للفترة الانتقالي. 

حازت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة ثقة البرلمان في مارس 2021، وتركزت مهمتها على إعادة توحيد المؤسسات وضمان مغادرة المقاتلين والمرتزقة الأجانب والتحضير للانتخابات.    

ضاعف رواتب موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين الثابتة منذ سنوات، وأنشأ مطلع سبتمبر "صندوق دعم الزواج" لتقديم منح مالية إلى 50 ألف شاب وشابة.       

سحب البرلمان الليبي في سبتمبر الثقة من حكومة الوحدة الوطنية على خلفية اتهامات بإنفاق مصاريف تجاوزت الميزانية لكن دبيبة لم يتخل عن منصبه.    

تجاهل، عند تقديم ترشحه، المادة 12 من قانون الانتخابات التي تشترط على أي عسكري أو مدني يترشح لمنصب الرئيس "التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر"، وفي حال عدم انتخابه "يعود لسابق عمله".

فتحي باشاغا 

أعلن ترشحه للانتخابات يوم 18 نوفمبر، وهو طيار عسكري متقاعد (59 عاما)، تولى منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني. يعتبر أحد أبرز خصوم المشير خليفة حفتر، ويعرف بمواقفه المناهضة للجماعات المسلحة، ودعواته لتفكيكها.     

شغل منصب وزير الداخلية من 2018 إلى مطلع 2021 في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.     

عقيلة صالح 

أعلن عقيلة صالح (77 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية يوم 17 نوفمبر. درس القانون العام في بنغازي، وترأس عام 2014 مجلس النواب الذي تسلم السلطة التشريعية من المؤتمر الوطني العام. 

عُرف بدعمه للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ولعملياته العسكرية.  

صادق صالح في سبتمبر على نص قانون الانتخابات الرئاسية والذي قال منتقدوه إنه تم بدون عرضه للتصويت في البرلمان وإنه صمم على مقاس المشير حفتر ما تسبب في توتر سياسي كبير.  

يقول المدافعون عن القانون الانتخابي إنه أقر بصورة سليمة ويتهمون منتقدي صالح بمحاولة تأخير أو إفشال الانتخابات الرئاسية.  

ليلى بن خليفة 

أول امرأة تترشح للرئاسة في تاريخ ليبيا ، ترأست ليلى بن خليفة (46 عاما) حزب "الحركة الوطنية"، وهي أول امرأة تترشح لمنصب الرئاسة في ليبيا. وتتحدر من مدينة زوارة التي تبعد نحو 120 كلم عن العاصمة طرابلس.     
حاصلة على دبلوم استشارات وقنصلية سنة 2015 وبكالوريوس إدارة أعمال 2012.

ناشطة مدنية لم يسبق لها تقلد مناصب سياسية أو حكومية.

شغلت عدة وظائف في مؤسسات تدعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة من بينها:  

مديرة المشاريع لمنظمة المواثيق لحقوق الإنسان التي تأسست في 2016 عبر الدعم الذاتي والتبرعات. ومن أبرز أهدافها: دعم المرأة، والمطالبة بدستور للبلاد، والتوعية بقانون 59 للحكم المحلي الهادف لزيادة صلاحيات البلديات.

منسقة عامة لحملة "بـ30 نبدوها" التي انطلقت عام 2018 لدعم وتمكين النساء، وأبرز أهدافها: مناصرة المرأة في أماكن صنع القرار لاسيما في السلطة التشريعية، وألا يقل تمثيلها عن نسبة 30 بالمئة في البرلمان والوزارات والحكومة.

موظفة في هيئة مكافحة الفساد.

مدربة في بناء السلام والثقافة الديمقراطية.  

عضو بالاتحاد الدولي للتوثيق والتحكيم الدولي.  

المشير خليفة حفتر

أعلن المشير خليفة حفتر (77 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية في 16 نوفمبر، يُعرف بالرجل القوي في شرق ليبيا، وهو ضابط عسكري علق في 22 سبتمبر مهامه العسكرية رسميا، تمهيدا للترشح للانتخابات، عملا بما ينص عليه القانون الانتخابي الذي يسمح له بالعودة إلى مهامه السابقة في حال لم يُنتخب.   

ليس لديه حزب سياسي، لكنه يتمتع بنفوذ عسكري وأمني، قائد لما يعرف بقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) ويسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها.    

تخرج من الأكاديمية العسكرية ببنغازي وتلقى تدريبا عسكريا في سبعينيات القرن الماضي في الاتحاد السوفياتي السابق. 

شارك في الانقلاب الذي أطاح بنظام الملك إدريس السنوسي وقاد القذافي إلى السلطة عام 1969.     

برز من جديد في بداية ثورة 2011 التي شارك فيها للإطاحة بمعمر القذافي. حيث عاد إلى ليبيا في مارس 2011 بعد عشرين عاما قضاها في المنفى، واستقر في بنغازي.   

قاد معارك عسكرية خلال الثورة، ضد جماعات تابعة للقذافي أولا، ثم ضد جماعات جهادية إسلامية متطرفة، ثم ضد قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني السابقة في ليبيا التي تشكلت عام 2015، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف

سيف الإسلام القذافي 

ترشح سيف الإسلام القذافي (49 عاما) في 14 نوفمبر، وتم استبعاده من قائمة المرشحين على خلفية أحكام قضائية ضده، لكنه سرعان ما عاد إلى السباق إثر حكم قضائي صدر يوم 2 ديسمبر.  

يعتبر القذافي أحد المرشحين المثيرين للانقسام في البلاد، حيث ينظر له عدد من الليبيين الذين لا يزالون يدينون بالولاء لوالده، كرمز جديد "لوحدة البلاد"، يمكنه أن يقودها على غرار أبيه.  

ليس له حزب سياسي.    

حاصل على دكتوراه في الفلسفة -حامت حوله شكوك سرقة فكرية- حول موضوع المجتمع المدني والديمقراطية، من "كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية".  

اختفى لمدة طويلة وبقي بعيدا عن الأنظار حتى بعد إعلان إطلاق سراحه في عام 2017 وفقا لقانون "العفو العام" المثير للجدل الذي أصدره البرلمان الليبي.  

يعتقد بأن عودته يمكن أن ترجع "الوحدة المفقودة" للبلاد، وفق تصريحه لمجلة نيويورك تايمز في يوليو الماضي.  

يحظى بشعبية كبيرة وسط بعض المسؤولين السابقين في الجماهيرية الليبية بالإضافة إلى العشائر والقبائل التي ظلت موالية لعائلة القذافي.