توقعات بتحقيق أرباح خلال 3 سنوات‎‎..

«صناعة النواب» تناقش خسائر «كيما للأسمدة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد السلاب، بشأن استمرار نزيف خسائر شركة كيما للأسمدة والوقوف على أسباب الخسائر وانخفاض كفاءة الشركة التشغيلية. 

واستعرض السلاب، طلب الإحاطة، مشيرا إلى أن الشركة حققت خسائر ضخمة خلال أول تسعة أشهر من السنة المالية الحالية 2020/2021، بلغت ما يزيد عن مليار جنيه، رغم إنفاق ما يزيد عن ١١ مليار جنيه في تطوير خطوط الإنتاج وإنشاء مصنع كيما ٢ بأسوان، قبل أقل من عامين فقط، وهو ما ينذر بوجود مشكلة ضخمة تسبب هذه الخسائر الهائلة للشركة يجب الوقوف على طبيعتها وأسبابها وعلاج هذا الخطأ ومحاسبة المتسببين فيه، دون انتظار لتراكم الخسائر لسنوات متتالية بصورة يعصب تداركها تنتهي بها إلى التصفية.

وأكد السلاب، أهمية صناعة الأسمدة، حيث تحقق أرباحا كبيرة في شركات القطاع الخاص تتخطى المليار جنيه خلال نفس الفترة، وهو ما يؤكد ربحية الصناعة، وكانت الشركة قد حققت خسائر اقتربت من الـ1.5 مليار جنيه خلال السنة المالية الماضية 2019/2020.

وتساءل وكيل لجنة الصناعة، عن أسباب انخفاض الكفاءة التشغيلية للشركة رغم هذا التطوير، وعن مدى قدرة العاملين بالشركة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي تم بها إنشاء خطوط الإنتاج الجديدة، بالإضافة إلى موقف القروض التي تحملتها الشركة لتنفيذ مشروع التطوير وكيف سيتم الوفاء بالتزاماتها فى ظل تدنى الكفاءة التشغيلية للشركة. عرض النص المقتبس.

 

ومن جانبه، قال الدكتور عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن شركة كيما للأسمدة صادفها سوء حظ منذ عام ٢٠١٠  حتى الآن، مشيرا إلى أن خطة تطوير المصنع توقفت بسبب أحداث ٢٠١٠ وبدأنا مرة ثانية في عام  ٢٠١٣، ولكن مع وجود تكاليف أكبر بسبب الإخلال في المواعيد. 

 

السيسي يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة هانوا الكورية الجنوبية للصناعات العسكرية

 

وأوضح مصطفى، أن خسائر الشركة، تصل إلى مليار و١٠٠ مليون والباقي فوائد البنوك عن تلك الفترة التي لم تعمل فيها الشركة، بنحو ٣٠٠ مليون جنيه، مؤكدًا أن الشركة تحملت ظروفًا عديدة، وكان لابد من العمل رغم تلك الظروف. 

 

وتابع: "بشأن موضوع الخسائر، في عام ٢٠٢٠ كانت الشركة لم تعمل بعد، والعمال يتقاضون مرتبات، بالإضافة الى تراكم فوائد البنوك، وبالتالي كانت هناك خسائر". 

 

 وأضاف، أنه من شهر فبراير حتى الآن، هناك أرقام جيدة بالنسبة لشركة كيما للأسمدة، حيث تعمل بالطاقة القصوى، وصدرت نحو ٢٠٠ ألف طن، حتى الآن، وتمكنت من  سداد الالتزامات عليها، لاسيما في ظل ارتفاع سعر الأسمدة بالخارج. 

 

وتابع: "نتوقع أن تحقق الشركة، أرباح أكبر خلال الفترة المقبلة، لتغطية الخسائر، وتحقيق ربح فعلى للشركة خلال ثلاث سنوات، ونحاول حاليا اقناع البنوك بقدرتنا على السداد القرض، في ظل الخطة الجديدة للشركة بعد الزام الشركة بتوريد نسبة ٥٥ في المائة من انتاجها للسوق الداخلي".  

 

 وأضاف، أن الشركة بها نحو ٣ آلاف عامل، وتم الاستعانة مؤخرًا ببعض الكيميائين الأكفاء، وتم التعاقد مع المقاول على صيانة  المصنع وتأهيل وتدريب العمالة التي في المصنع، حتى يتمكن ذلك الفريق من تشغيل المصنع الجديد في الفترة المقبلة. 

 

ومن جانبه، عقب النائب محمد مصطفى السلاب، على حديثه، قائلا: "نتمنى أن تحقق الشركة أرباح، وتحقيق توازن بين التصدير واحتياج السوق المحلي"، مضيفا أن صناعة الأسمدة مهمة لقطاعي الزراعة وكذلك لقطاع الصناعة والصادرات والدخل القومى للبلاد. 

وأضاف: "شركة كيما كانت عمود من أعمدة الصناعة، وكان يهمني الاستماع إلى خطة الشركة لتعود لصدارتها"، مشددًا على أهمية الحفاظ على الصناعة وكذلك الزراعة في مصر. 

كما تطرقت اللجنة خلال الاجتماع إلى مناقشة أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها، ونقص كمياتها بالأسواق.