اشعر مع قدوم شهر مارس من كل عام ان للمرأة تاريخ يعاد ذكراه ومع اقبال فصل الربيع تقام سلسلة من الاحتفالات ويتم تكريم خلالها المرأة والام وعندما بدأ مؤتمر شرم الشيخ اعماله يوم 15 مارس الجاري كانت متابعة فاعلياته شغلي الشاغل وسبب فرحة عارمة سيطرت علي اعماقي طوال الاسبوع الماضي جعلتني انسي الاحتفال بيوم المرأة العالمي والمحلي وايضا عيد الام، اخذت اتابع علي شاشات التليفزيون وعلي صفحات الصحف والمجلات كل ما يذاع او ينشر من اخبار وتصريحات ولقاءات وكلمات لكبار الشخصيات وممثلي الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية من اجل دعم وتنمية الاقتصاد المصري ولفت نظري ان شعار المؤتمر كان مفتاح الحياة او المفتاح السحري للحياة الذي ابتكره الفراعنه وتم تطويره بالايادي المصرية الشابة ليواكب حياتنا العصرية والتقدم العلمي والمشروعات التي ستغير وجه مصر.. كانت ايام المؤتمر الثلاث بمثابة عودة الروح والخروج من حالة الارتباك والانتكاسات التي كانت تداهمني في اعقاب وقوع اي حادث ارهابي وفوضي في الشارع المصري، كما كانت هناك مخاوف حول اضاعة مكاسب ثورتي 25 يناير و30 يونيو وسط هجمة السلبيات ولكن بنجاح مؤتمر شرم الشيخ أقبل الامل في جدية التنمية علي ارضنا واضاف إلي شهر مارس حدث عالميا يضاف إلي المناسبات التي انتظرها كل شهر مارس، سأتذكر هذا المؤتمر الناجح واتابع انجازاته فقد لفت الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته إلي امكانية عقد المؤتمر بشكل سنوي وعدم اقصاره علي مصر فقط بحيث يجمع كل الدول التي تعاني من مشكلات وظروف صعبة ويصبح تجمعا اقتصاديا كبيرا لتلك الدول وفي نفس الوقت تراجع ما تم انجازه من المشروعات. المكاسب كثيرة والاستثمارات والودائع ضخمة وكان اهم ما اسعدني هو تحقيق حلم طالما روادني منذ عصر انور السادات وهو انشاء عاصمة جديدة.