تتعرض مصر لانتقادات علي أحكام القضاء وهذه الدول التي تلسن علي قضاء مصر، لها سجلات قذرة في البطش علي من يعتدي عليها وعلي مواطنيها، كانت ردود فعل بعض الدول والمنظمات الدولية حول قراري محكمة الجنايات بشأن إحالة أوراق بعض المتهمين في قضيتي »‬التخابر» و»‬الهروب من سجن وادي النطرون» إلي فضيلة المفتي، والمثير للدهشة إن هذه الدول والمنظمات تبادر للدفاع عن أشخاص متهمين بارتكاب أعمال إرهابية وعنف وقتلة، ويتم محاكمتهم أمام قاض يعرف الله الحق العدل. وفي الوقت ذاته تتغافل هذه الدول والمنظمات وتتراخي مع سبق الإصرار والتعمد في أي اشارة تدين مثلا حادثا مثل حادث أدي إلي استشهاد ثلاثة من رجال القضاء الأبرياء، والذين قتلوا لمجرد دفاعهم عن العدالة وحرصهم علي تطبيق القانون.  إن أصحاب الصدارة في عقوبات الإعدام وتاريخهم المليء بالاستبداد والتعذيب والقتل والسجون التي تمتلئ أحيانا كثيرة بالأبرياء، تفضحهم احصائيات منظمة العفو الدولية، باستئثار إيران وحدها باكثر من ثلثي احكام الإعدام في العالم، كما تشن تركيا حملة انتقادات كبيرة ضد حكم الإعدام علي الرئيس المعزول، ونسوا أنهم حكموا بالاعدام علي الرئيس »‬محمود جلال بايار» وكان رئيسا منتخبا باكتساح، الذي أعدم في 15 سبتمبر 1961.. أما عن الرئيس العراقي صدام حسين فحدث ولاحرج، قبل بدء جلسة النطق بالحكم تغير وزير العدل الأمريكي بآخر، بعد أن قام بتسليم القاضي المنوط بالقضية ورقة في يده؟!، وبذلك تدخلت الحكومة العراقية الشيعية مدعومة بأمريكا في مسار المحاكمة، وكان من المقزز أيضا وقت تنفيذ الحكم الذي لم يحترم مشاعر مليار مسلم، حيث نفذ في أول أيام عيد الأضحي؟!.. يا أمريكا.. يا إيران.. يا تركيا.. يامثلث الشر، انكم تمكرون، ولكن »‬الله خير الماكرين».