أفضل تعبير يلخص أهم أحداث الأسبوع إنه كان «أسبوع السيسي».. يوم الاثنين الماضي أكمل الرئيس السيسي عامه الأول في الحكم.. الصحف والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي تبارت في تقييم أداء الرئيس خلال هذا العام سواء من خلال تقارير صحفية وإعلامية أو من خلال استطلاع أراء الأحزاب والقوي السياسية وخبراء الاقتصاد وغيرهم.
بعض التقارير والأراء بالغت في تأييد السيسي والاشادة بانجازاته.. علي الجانب الآخر كانت هناك تقارير وأراء مضادة ركزت فقط علي النصف الفارغ من الكوب.. لم ير أصحابها إلا السلبيات.. كل الايجابيات في نظرهم كانت وهما وسرابا.
كلتا وجهتي النظر علي غير حق.. فليست الأمور كلها كما نتمني لكن في نفس الوقت الأحوال ليست سيئة إلي الدرجة التي يحاول الفريق الثاني تصويرها.. هناك انجازات عديدة بلا شك في مجالات مختلفة لا يتسع المجال لسردها.. والمؤكد أن أحوالنا أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عام.. وربما أضرب مثلا فقط بمشروعات الطرق والكباري التي تم الانتهاء منها أو التي يجري تنفيذها علي قدم وساق خاصة تلك التي تنفذها القوات المسلحة ومشروعات إسكان الشباب والإسكان الاجتماعي التي تم تسليم جانب من وحداتها.. هناك تراجع واضح في معدل البطالة وزيادة في معدل التنمية .. أزمة الخبز انتهت.. الشارع أصبح أكثر أمانا وعادت للشرطة هيبتها ونجحت القوات المسلحة في توجيه ضربات موجعة لجماعات الإرهاب الأسود التي تستهدف إسقاط الدولة.. ولا ننسي مشروع قناة السويس الجديدة واستعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي.
ربما لم يتحقق كل ما نتمناه.. لكن الطريق ممهد أمامنا لتحقيق المزيد من الانجازات.. فلنثق في رئيسنا الذي يعمل ليل نهار بجهد مشكور وبإصرار علي المتابعة والحساب ليكون القادم أفضل بإذن الله.
مفيش ضمير
هل أصبحت الزيارات المفاجئة هي السبيل الوحيد لكشف أوجه القصور في أي موقع؟ وإذا لم تتم هذه الزيارات فهل معني ذلك أن يستمر الحال علي ما هو عليه؟ أين ضمائر المسئولين في مواقع الانتاج والخدمات؟
زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المفاجئة لمعهدي القلب والبلهارسيا كشفت سوء الخدمات الصحية والإهمال بدرجة لا يمكن السكوت عليها بعدما وصل الأمر إلي حد فساد الدعامات والصمامات التي يتم تركيبها لمرضي القلب.. وظل رئيس الوزراء يردد طوال الزيارة «مفيش ضمير.. كله حايتحاسب».
ماذا حدث بعد ذلك؟ انتقل د.عادل عدوي وزير الصحة لممارسة عمله من معهد القلب لمتابعة أداء الأطباء وبحث شكاوي المرضي الذين يفترشون سلالم المعهد انتظارا لدورهم في العلاج.. وتم تكليف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بإعادة تأهيل وتطوير مبني معهد القلب خلال شهر.
السؤال الآن.. ماذا لو لم يبادر المهندس إبراهيم محلب بالقيام بهذه الزيارة المفاجئة التي أسفرت أيضا عن إقالة مدير معهد تيودور بلهارس وتكليف د.شريف حماد وزير البحث العلمي بالتنسيق مع وزارة الصحة لإعداد خطة تطوير شاملة للمعهد.
الإجابة ببساطة.. كان الحال سيستمر علي ما هو عليه.. ومن لديه إجابة أخري يعلنها!
إضاعة الوقت.. النتيجة الوحيدة!
«وكأنك يا أبوزيد ما غزيت».. جهود 38 حزبا في إعداد مشروع قانون موحد للانتخابات البرلمانية ذهبت أدراج الرياح.. لجنة إعداد قوانين الانتخابات رفضت المشروع برمته ورفعت تقريرا بأسباب الرفض لرئاسة الجمهورية والحكومة.. كما أخطرت مجلس الدولة.
النتيجة الوحيدة التي خرجنا بها من محاولة الأحزاب إعداد قانون موحد للانتخابات هي إضاعة الوقت في اجتماعات ومناقشات بلا جدوي! وانتهينا مرة أخري إلي ما تريده اللجنة مثلما حدث تماما في الحوار المجتمعي للأحزاب والقوي السياسية حول قوانين الانتخابات.
قسم التشريع بمجلس الدولة الذي أوقف مناقشاته لقوانين الانتخابات انتظاراً لوصول مشروع الأحزاب عليه الآن الاسراع باستئناف مناقشاته للتعديلات التي أعدتها اللجنة  استجابة لحكم الدستورية العليا علنّا نسمع خبرا يبشرنا بقرب إجراء الانتخابات البرلمانية.. والأهم هو الاستعداد الجدي من جانب الأحزاب لهذه الانتخابات بعيدا عن الصراعات والخلافات حول القوائم الحزبية والتنافس علي المقاعد الفردية.