أقبل بعض المواطنين في الآونة الأخيرة علي الانتحار فمنهم من يشنق نفسه ومنهم من ينتحر غرقا ومنهم من يقوم بإلقاء نفسه من أماكن عالية مثل طالب الجامعة الأمريكية الذي ألقي بنفسه من أعلي برج القاهرة من عدة أيام والانتحار هو يأس وقتل المرء لنفسه كبيرة من أعظم الكبائر وجريمة من أعظم الجرائم وسبب للخلود في النار وعلي المؤمن إذا نزلت به مصيبة أو ضائقة أن يصبر ويحتسب ويقول كما علمنا الرسول ﷺ (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها) وعلي الإنسان أن يحذر من الضجر والسخط علي قضاء الله وقدره وليعلم أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه سخطه ويقول الرسول ﷺ من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة وقال ﷺ : «كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فخر بها يده فما رقا الدم حتي مات». وفي حديث قدسي: «بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة» ويذكر أن الرسول ﷺ ترك الصلاة علي المنتحر عقوبة له وزجرا لغيره أن يفعل فعله واذن للناس ان يصلوا عليه .. عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «أتي الرسول ﷺ برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه».. وقال ﷺ «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لابد فاعلا فليقل: اللهم احييني مادامت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي» وليتذكر أي إنسان يفكر في الانتحار أن عقابه يوم القيامة شديد، قال رسول الله ﷺ: «من قتل نفسه بحديدة فحديدته يتوجأ بها في بطنه يوم القيامة ومن يتردي من جبل فقتل نفسه فهو يتردي في نار جهنم خالدا فيها ومن شرب سما فقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدا فيها» فعلي المرء ألا ييأس من رحمة الله وأن يصبر علي البلاء «وبشر الصابرين» وأن يفكر ألف مرة قبل أن يقبل علي الانتحار .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.