وأخيراً تحقق حلم المارد الإفريقي بل أحلام الأفارقة جميعا بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر التكتلات والاسواق الافريقية الكبيرة عن انشاء مجموعات وخطوات تهدي الجميع إلي انشاء السوق الافريقية الموحدة وانشاء الطريق البري الذي يربط دول القارة من بحيرة فكتوريا حتي البحر المتوسط ولتطل افريقيا علي مشارف اوروبا عبر مصر.

وكان هذا حلمي ايضا فقد شاءت لي الاقدار أن اكون من اوائل الصحفيين الذين يدخلون القارة الافريقية بعد استقلال دولها وان التقي الرؤساء الافارقة «غانا وماسنباديبا شاعر افريقيا ورئيس السنغال وغيرهم» واتابع معهم طموحاتهم والرئيس جمال عبدالناصر في تحقيق منظمة الوحدة الافريقية وعشت مع الدكتور احمد جويلي وزير التجارة الاسبق وهو يطوف ويسعي لمشاركتنا في تأسيس مجموعة الكوميسا والمجموعات الاقتصادية الاخري. وكانت الاحلام تتبخر وتصطدم علي صخرات الانقسامات والاختلافات والفتن بين الدول الافريقية.
والحمدلله بعد ان عادت مصر بقوة إلي الساحة الافريقية والي الميدان بكل ثقلها السياسي والاقتصادي وتأكد الجميع ان مصر عازمة علي ان يكون لافريقيا مكانتها السياسية والاقتصادية وهذا ما نلمسه حاليا من المنافسة والتهافت علي استرضاء الدول الافريقية.
ان مبادرات الرئيس السيسي وشعب مصر معه والرؤساء الافارقة الذين التقوا في شرم الشيخ علي شرف التجمعات الاقتصادية هي خطوة موفقة لان الرئيس السيسي لايعرف ولا يتعامل الا مع الواقع ولايقبل نصف الحلول.
الحلم تحقق وتحيا مصر..