كل سنة ومصر والأمة الإسلامية بخير وسلام، بحلول شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والعفو والعتق من النار، يتحرر فيه الإنسان من كل قيوده وسلوكه الخاطئ،  يهل شهر رمضان علينا، بينما تشهد الأمة الإسلامية لحظة فارقة في تاريخها، فهناك أربع دول إسلامية « سوريا، ليبيا، العراق، اليمن»، يدور فيها القتال بين عربي  عربي، مسلم  مسلم، للأسف، ضاربين بكل الأعراف الدينية والأخلاقية عرض الحائط، يتساقط فيها يوميًا مئات القتلي والجرحي، وملايين النازحين واللاجئين علي حدود هذه الدول، عرايا حفاة جوعي مرضي يتلحفون السماء ويفترشون الصحراء، وأغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، كيف سيشعرون بالشهر الكريم وهم طوال العام صائمين عن كل شيء، مدفع رمضان عندنا يشعرنا بالبهجة، والمدفع عندهم يشعرهم بالجوع والرعب والموت، لانه يضربهم بالقنابل، فهناك فرق بين المدفعين، فهذه الحروب هي أكبر مأساة شهدها القرن الحادي والعشرين، أما عن مسلمي ميانمار فحدث ولا حرج، الحمد لله كل الدول الإسلامية شجبت وأدانت الإبادة التي يتعرضون لها، للأسف جاءت للأمة الإسلامية لحظة لم تكن متوقعة، وهي عجزها عن إصلاح البين بين المسلمين، أبناء البلد الواحد، للأسف التاريخ بالطول والعرض سيكتب، ولن تمحي من الذاكرة هذه الحروب، ونحمد الله علي النعمة التي وهبها لنا، الحمد لله مصر مستورة رغم كل شيء، اللهم احفظ مصر، وخذ بيد أمتنا الإسلامية يا علي يا كريم، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، وارحمنا، اللهم اكفيني شر نفسي، واحفظ ذريتنا، واغفر ذنوبنا، واشرح صدرنا