الزمن يعيد نفسه، تغيرت أرقام السنة من ١٩٤٨ إلي ٢٠١٥، ولكن السيناريو واحد وشخوصه أيضا، في ٤٨ اغتال الاخوان «المحتلون» القاضي أحمد الخازندار، وبالأمس القريب قتل الاخوان المحتلون النائب العام هشام بركات وسيطل السيناريو يتكرر، والإخوان يتكاثرون والعدالة يتم اغتيالها.
وهشام بركات هو شهيد مثل العسكري الغلبان الذي قتله الاخوان هو وزملاءه وهم يحرسون مصر، وكان لابد أن تأخذ الدولة بثأر جنودنا وضباطنا الذين قتلهم الاخوان بدم بارد، ونحن مازلنا نحاكمهم وندللهم بقوانين عادية وأمام القضاء الطبيعي، وأمامهم سنوات طويلة حتي نقتص لجنودنا ولمحامي الشعب وللعدالة التي يقومون باغتيالها كل يوم وكل ساعة وفي كل مكان علي أرض مصر الطاهرة.
لابد من تشريعات ثورية، وقوانين ثورية، ومحاكم ثورية تحاكم هؤلاء أعضاء الجماعة التي كانت تحتل مصر وأهدرت هيبتها، واستباحت أراضيها، و فرطت في حدودها.
هو يوم ٣٠ يونيو كان ثورة ولا لأ؟، وأسقطت حكم الاخوان ولا لأ؟، والاخوان بيحرقوا مصر ولا لأ؟، وبيقتلوا أولادها ولا لأ؟، الشعب قال عليه ثورة، والدستور الذي وافق عليه الشعب قال عليه ثورة، إذن لماذا لم تخرج قوانين ثورية لمحاكمة بديع ومرسي والشاطر والبلتاجي وكل عصابة مكتب الارشاد وتنفذ فيهم أحكاما فورية وقصاصا عادلا يشفي غليل المصريين ويأخذ بثأرهم من قتل أبنائهم ومحاميهم.
ما أصعب لحظة أن يموت القاضي العادل هشام بركات مغتالا ويقف مرسي المعزول المتهم في القفص شامتا مشيرا بيده علي رقبته في اشارة «الذبح» وكأنه يخرج لسانه للشعب كله بشماتة وجبروت، لاننا سلكنا الطريق الخطأ مع هؤلاء القتلة ولاننا تعاملنا مع قطاع الطرق بأخلاق الفرسان ونسينا أنهم  سيطعنوننا من الخلف في أي لحظة.
لن أعزي نفسي في استشهاد هشام بركات ولن أعزي أهله، ولن أكتب عنه كلمة رثاء واحدة رغم أنني أعرفه جيدا، إلا بعد أن تأخذ الدولة بثأر كل المصريين من كل قيادات الاخوان..
كلنا ننتظر الثأر والقصاص لكل الشهداء الأبرار الذين قتلوا غدراً، وكل مصاب، وكل من فقد عمله أو انقطع رزقه، بسبب إرهاب الإخوان، وكل من تيتم أبنائه، وكل من ترملت، وكل من عاش في رعب وخوف وعدم استقرار .. وكل أهل سيناء الذين يعيشون حالة حرب طوال الـ٢٤ ساعة بسبب الإرهابيين الذين أدخلهم الإخوان أثناء احتلالهم مصر،
آخر كلمة
كل من يتعاطف مع الاخوان هو يتعاطف مع القتل والحرق والتخريب.. وكل اخواني هو اما قاتل أو حارق أو سيقتل أو سيحرق.
حسبنا الله ونعم الوكيل.. وإنا لمنتصرون.