بعد كل عملية ارهابية سواء كانت اخوانية او بيت مقدسية او داعشية او غيرها من تلك الاسماء التي سموها هم وآباؤهم تتجه افكارنا الي الخائن الذي ساعد وفتح حدودنا علي مصراعيها لدخلو القتلة ومعداتهم، وتحوم الشبهات كلها الي حدود مصر مع غزة حيث فروع الإخوان الارهابية، وبعض اهالي سيناء ممن يحفظون صحراء سيناء ودروبها كما يعرفون بيوتهم واولادهم.
ومع ان الدولة لم تشر باصابع الاتهام الي كليهما الا ان معظم المصريين متأكدون من وجود خيانة من كليهما، او للانصاف من بعضهما، ذلك انه بالرغم من ان شعب غزة يربطنا به دم ونسب ورحلة كفاح في قضية عمرنا، الا ان الخيانة جزء من طبائع البشر، كما ان الغزاويين يعانون انفسهم من الخونة منذ عصور اودت بحياة غزاويين كثيرين علي ايدي الاحتلال الصهيوني في وقائع خيانة معروفة بالاسم.
اما اهالينا في سيناء فهم يعرفون جيدا من الخائن الذي طول عمره يتاجر في السلاح والمخدرات عبر الحدود كما يتاجر في البشر ـ المتسللين ـ من والي مصر، ومع ذلك اعلم جيدا ان هناك من فضل الموت علي الخيانة، وفي العملية الارهابية الاخيرة قتل الارهابيون احد السيناوية الشرفاء الوطنيين لانه رفض استخدام سطح منزله لاستهداف جيشه الوطني.
لن اكون الاولي او الاخيرة التي تنبه وتشدد علي ان الخيانة كانت الجزء الاول والاساس في العملية الارهابية الاخيرة التي راح ضحيتها خيره ابنائنا، وخيرة اجناد الارض، ومع ان اخوانهم البواسل من الجيش المصري اقتصوا لهم قبل ان تغيب شمس يوم استشهادهم، ومع ان من الشهداء من اقتص لنفسه قبل ان تصعد روحه الشريفة بجوار ربها وقتل اثني عشر كلبا، والبطل المصاب الذي لم يترك الكمين بعد استهدافه وآثر ان يقتل ويصيب القتلة اعداء الله والوطن،  بطولات وشجاعة لا يفعلها غير الجندي المصري سلمت يداه وقدست روحه وجاور ربه الاعلي في جنان السماء ان شاء الله.
مع كل ذلك الا ان الانتقام من العملية لم ينته بعد والمصريين لم يشف غليلهم بعد، واري في صمت الدولة في تحقيقاتها مغزي وهدفا، وانها ستفاجئنا بأعظم الأخبار والقبض علي الخونة الذين خانوا كل شيء، وخانوا انفسهم اولا، وعندها تكون عقوبتهم بمثل ما فعلوا.. العين بالعين، والسن بالسن، والاذن بالأذن، والجروح قصاص.