من أسوأ المشاعر أن تصدم في تقدير شخص ما. كأن تعطيه نسبة عشرة علي عشرة فتجد نسبته بعيدة تماما عن » فول مارك »‬. من هؤلاء ضياء رشوان نقيب الصحفيين الذي كنت أتوقع أن ترقي النقابة في عهده بصورة لا سابق لها. لكن تقديري لم يكن دقيقا بالمرة وهذا لا يقلل من احترامي لشخصه. وربما تكون كثرة مشاغله وعمله في الفضائيات سببا في أنه لم يحقق المأمول منه، وربما أن النرجسية عنده عالية فلا يستجيب ولا يتشاور مع أصحاب الشأن، ربما. لكن المؤكد أن ضياء رشوان نقيب الصحفيين استطاع في المرحلة الحالية أن يعلو بصوته فيحصل علي الكثير، الذي منه قيامه بتشكيل المجلس الأعلي للصحافة بطريقة ملاكي فجمع فيه كل الأصدقاء والشلة ليحقق كل ما رامه من أهداف. وكأن يسيطر الآن علي تعديلات قوانين الصحافة وتشكيل مجلس الإعلام المزمع بدون الرجوع إلي أصحاب الحق من العاملين في الصحف القومية التي تشكل أكبر عدد من العاملين بالصحافة كصحفيين وموظفين وعمال مطابع وغيرهم. أهملهم نقيب الصحفيين وحرص علي أن يقوم كل عضو بمجلس نقابة الصحفيين بترشيح »‬ اللي يعجبه »‬ وتجاهل النقيب والسادة الأعضاء أن هناك أعضاء مجالس إدارة منتخبين وأعضاء جمعية عمومية منتخبين لهم كل الحق في المشاركة في تقرير مصيرهم. تجاهل النقيب أصحاب الحق كما تجاهل من قبل رأيهم في تعيين رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير وجاء ذلك علي هوي من اختارهم ضياء رشوان ومنهم من لم يصل في حياته الصحفية إلي درجة تؤهله لاختيار وتعيين رؤساء مجالس الإدارة ومنهم لم يدخل في حياته مؤسسة صحفية. كما أن ضياء رشوان لم يقدم للنقابة وأعضائها أي إضافة مع الإشارة إلي أن زيادة بدل النقابة حصل عليه النقيب السابق ممدوح الولي _ فرج الله كربه _. لكن النقيب يتجاهل ممثلي العاملين وربما يقصد إبعادهم للسيطرة أيضا علي مجلس الإعلام الجديد الذي لا أب له إلا من يسرع ويلتقط هذا المجلس اللقيط اللقطة.