ها نحن نقبل علي نسائم ليلة القدر.. النبي قال أن نلتمسها في العشر الأواخر من رمضان.. وليلة القدر هي التي تنزل فيها القرآن الكريم.. ومن بركاتها أن العبادة فيها خير من ألف شهر.. أي خير من 30ألف ليلة.. والذي يحييها بالعبادة كأنه تعبد 30ألف ليلة.. ومعجزات القرآن لا تنقطع.. وسوف يعطي القرآن للإنسانية دلائل علي وجود الله سبحانه وتعالي.. وقد توصل باحث إلي معجزة رقمية هائلة بين آيات القرآن الكريم.. وقد ساقها المفكر الدكتور معتز بالله عبدالفتاح في معرض حديثه مع أحد الملحدين.. وهو ما تسبب في عودة الملحد إلي الإسلام.. بعد أن عكف علي مراجعة الأرقام التي ساقها البحث.. وتثبت من صحتها تماما.
لا أعتقد أن من يغفل هذه المعجزة الرقمية يكون إنسانا طبيعيا.. وقد قال الحكماء قديما: آفة الرأي الهوي.
القرآن ياسادة نزل علي رجل أمي لا يعرف القرآة والكتابة.. وقد جعله الله كذلك ليُفَرِغَ وعيه لتلقي القرآن الكريم.. وقام هو بإبلاغه لمن حوله كما نزل عليه.. وتضمن الكتاب دلائل تؤكد أنه كلام الله وليس سواه.
يذكر القرآن الكريم كلمة «الدنيا» عدد 115مرة.. وكذلك يذكر كلمة «الآخرة» 115مرة أي بنفس العدد تماما!!.. ويذكر كلمة «الملائكة» 88مرة.. وهو أيضا يذكر كلمة الشياطين بنفس العدد أي 88مرة!!.. ويذكر كلمة «الحياة» 145مرة.. وأيضا يذكر كلمة «الموت» بنفس العدد أي 145مرة.. كما يذكر القرآن كلمة «الصالحات» 167مرة.. وفي المقابل يذكر كلمة «السيئات» بنفس العدد من دون زيادة ونقص.. كما يذكر القرآن كلمة «الإيمان» 17مرة.. وأيضا يذكر كلمة الكفر بنفس العدد 17مرة.. ويذكر القرآن إبليس 11مرة.. وهو أيضا يذكر الإستعاذة من الشيطان الرجيم 11مرة.. ويذكر القرآن لفظ «يقولون» 332مرة.. وفي المقابل يذكر لفظ قُل 332مرة.. وهو أمر موجه إلي النبي ــ صلوات الله عليه وسلامه ــ لكي يرد علي «يقولون».. والقرآن يذكر لفظ الشهر 12مرة!!.. وهذه الأرقام علي هذا النسق تؤكد علو علم قائل القرآن.. الذي هو الله المعبود.. وقد نزل القرآن علي مدار 23سـنة.. ودقة مساواة الأرقام في المعاني المتقابلة تؤكد أيضا عدل قائل القرآن.
أعتقد أن البحث في القرآن الكريم يعد أهم مطلوبات المؤسسات الدينية.. وابتعاد قياداته عن المهمة.. معتقدين أن الأمور الإدارية هي المهمة.. لكننا نؤكد دائما أن الدعوة هي الأساس.. والتبحر في دراسة القرآن هي أساس بناء الداعية.. ومن أسف عندما تطالع علوم القرآن
التي يقدمها الأزهر.. تكتشف أنها لم تعد مناسبة للعصر.. لذلك فشل جميع الأزهرية في مواجهة الإلحاد.. وعندما طالبنا بتطوير العقول.. انتفضوا متشاجرين.. وكأننا خرجنا من الملة.. حتي أن الرئيس لمس تقصير رجال الدين.. فطالبهم بتجديد وتطوير الخطاب.. وفي اعتقادي أن الأزهر وقياداته مازالوا لا يعرفون ماذا يقصد الرئيس!!.. يحتاجون إلي من يشرح لهم ما التطوير والتجديد؟!.. لأنهم انغلقوا علي ما لديهم من تراث الجبلة الأولين.
في اعتقادي أن الإنسان بفطرته يحتاج الدين.. فيحتاج إذن من يعلمه صحيح الدين.. فإذا غاب من يقوم بالمهمة.. سوف تنهار المنظومة.. وتنبت أخلاقيات فاسدة.. سواء في البعد عن الدين.. أو التدين غير الصحيح.. ودائما نطالب بوضع مبادئ «المعلوم من الدين بالضرورة».. وتعريف الناس بها.
الأزمة.. من يقوم بذلك في ظل التقصير الأزهري؟!