لماذا تحاول وزارة الآثار، والحكومة كلها التعتيم علي الكارثة ؟ لماذا لا يتم عرض الحقائق بوضوح وشفافية ؟ لماذا لم يتم التعليق علي تقرير اليونسكو حول حالة الهرم ؟ ومن هي شركة »الشوربجي»‬ التي تعاقدت معها وزارة الآثار لترميم هرم »‬سقارة» ؟ ما هو تاريخها في الترميم ؟ ومن الذي تعاقد معها ولماذا ؟ (المعلومات تشير الي أن شركة »‬الشوربجي» غير متخصصة، وليس لديها خبرة سابقة في أعمال ترميم الآثار، وقد تم التعاقد معها 2006بإجمالي53.700 مليون جنية، ثم قامت الشركة بالتعاقد من الباطن مع شركة إنجليزية للترميم)!! الأمرلا يحتمل الشد والجذب.. الأخبار والصور المتداولة  تشير الي انهيار أجزاء من »‬هرم سقارة»، بينما تصريحات وزير الآثار(ممدوح الدماطي) تنفي حدوث أي أضرار للهرم: ( أعمال الصيانة توقفت من سنتين بسبب الشائعات التي ظهرت حول تساقط الهرم....لكن الهرم سليم، وبحالة جيدة، وما حدث مجرد محاولة لإثارة البلبلة، وأحداث الاضطرابات في البلاد...)!! الغريب أن تصريحات الوزير، تغمض العين، وتخفي الرأس تماما عن التقريرالذي كتبة (جورجيو كورتشي) مبعوث اليونسكو في مصر، لدراسة حالة هرم »‬زوسر» بعد 5 سنوات من قيام شركة »‬الشوربجي» بالترميم(2011) ويكشف فيه خبير اليونسكو: (أن الأوجه الخارجية للهرم، تعاني من انعدام الصيانه علي مر القرون، بالإضافة الي الأضرار الناجمة عن إزالة الكتل بفعل انسان، وهو ما خلق تجاويف في عدة أماكن، وظهرت كتل معلقة بشكل خطير، دون وجود أي دعائم لحملها.... لم يكن هناك مشروع مفصل للتدخلات والتعامل مع الأثر، وتم تنفيذ الأعمال بشكل سريع، باستبدال الأحجار القديمة، بأخري غير أصلية، من أجل إنتاج الشكل الأصلي.... إن الهيكل الجديد لإعادة تنفيذ الأسطح، أو لملء التجاويف لا يحتمل أي ثقل، وبالتالي لا يسهم في الاستقرار العام، الي أن يحدث هبوط لجسم البناء، ولمنع هذه المشكلة، من المفيد استحداث قوة رأسية بشكل  اصطناعي علي الأربطة الأفقية بين بلوكات الأحجار الجديدة، والأحجار القديمة في الموقع التي نفذت دعائمها الأصلية، وتعمل الآن ككتل ناتئة »‬معلقة بدون حامل»