دراسة: تناول المكسرات يقلل من خطر الوفاة بسرطان الثدي

المكسرات
المكسرات

في دراسة هي الأولى من نوعها، وجد عدد من الباحثين أن النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي يتناولن المكسرات يتجاوبن أفضل بكثير مع علاجات المرض.

الأطعمة الغنية بالألياف تقي السيدات من الإصابة بسرطان الثدي

وكشفت دراسة جديدة إلى أن تناول المكسرات قد يقلل من خطر الوفاة بسرطان الثدي بأكثر من النصف، وأجريت على حوالي 3500 مريض أن الاستهلاك المنتظم للمكسرات قلل من تكرار المرض بنسبة 52٪.

وجدت دراسة أجريت على حوالي 3500 مريض أن الاستهلاك المنتظم يقلل من تكرار المرض بنسبة 52٪، مع انخفاض معدلات الوفيات بنسبة الثلث تقريبًا.

قال الباحثون إن نتائجهم تنطبق على جميع أنواع المكسرات، من اللوز والفستق والجوز والجوز البرازيلي إلى الجوز والفول السوداني والكاجو والبندق.

ووفقا لموقع «ويب ميد»، فإن هذا الاكتشاف يأتي بعد دراسة أجريت على أكثر من 3000 مريض في الصين، والتي استمرت لمدة 10 سنوات ونشرت في أكتوبر «تشرين الأول»، على الإنترنت في المجلة الدولية للسرطان.

وخلال الدراسة تم الاعتماد على مدى تناول المريضات للمكسرات «الجوز» في مناسبة واحدة فقط، بعد 5 سنوات من تشخيص سرطان الثدي.

أفاد الباحثون بوجود نمط استجابة للجرعة بين تناول الجوز وخطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي والوفاة بشكل عام، حيث أن أولئك اللواتي يستهلكن كميات أكبر لديهن أقل المخاطر.

وقال تشيو أو شو من جامعة فاندربيلت في ناشفيل تينيسي وزملاؤه في الدراسة إن المكسرات هي مكونات مهمة للوجبات الغذائية الصحية. يجب التأكيد على الترويج لعامل نمط الحياة القابل للتعديل في إرشادات الناجين من سرطان الثدي.

وأضاف «أن الارتباط بالبقاء الخالي من الأمراض قوي جدا، ولكن كما هو الحال مع جميع الدراسات القائمة على الملاحظة، يظهر هذا التقرير ارتباطًا وليس علاقة سببية.

وقالت ويندي تشين، طبيبة أورام الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، والتي طُلب منها التعليق على البحث الجديد: «استنادا إلى هذه الدراسة وحدها، فإن الأدلة ضعيفة».

وتابعت: «كان الأشخاص الذين تناولوا المكسرات عموما يتمتعون بمزيد من التعليم ودخل أعلى ومؤشر كتلة جسم أقل وأمراض سرطانية في المراحل المبكرة وحياة أكثر نشاطًا بدنيًا - وكل العوامل المرتبطة ببقاء أفضل على قيد الحياة من سرطان الثدي».

وتابعت تشين: «حاول المؤلفون التحكم في هذه العوامل"، لكن من الصعب معرفة ما إذا كان استهلاك الجوز «حقًا» هو صانع الفرق.

كما أشارت إلى أن مجموعة الدراسة أيضًا «غير عادية بعض الشيء» لأن الناس اضطروا للبقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص ليتم تضمينهم في التحليل، وهذا لا يمثل الناجين من سرطان الثدي.

من جانبها، وصفت إيرين فان بلاريجان، الحاصلة على درجة الدكتوراه، عالمة الأوبئة في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، الدليل العام، بما في ذلك هذه الدراسة، أن العلاقة المفيدة بين تناول الجوز وسرطان الثدي «محدودة» كما قادت سابقا دراسة لاحظت فوائد تناول الجوز لمرضى سرطان القولون.

وقالت: «المكسرات غذاء كثيف الطاقة، لذا يجب أن تبقى أحجام الحصص صغيرة»، موضحة أن الحصة يجب أن تكون نحو 1 أونصة أو 1/4 كوب من المكسرات أو 1-2 ملاعق كبيرة من زبدة الجوز.

خبير يكشف أضرار المكسرات ويوضح الطريقة الأفضل لتناولها