أحمد الله أن مد في عمري وشاهدت افتتاح قناة السويس الجديدة، فقد عاش جيلي آثار هزيمة يونيو 1967 وبالرغم من طفولتي وقتها إلا أنني أتذكر جيدا حالة الحزن العامة التي عمت كل الأراضي المصرية والعربية، وحالة الحزن والإنكسار التي ملأت منزلنا، ودموع أبي وأمي رحمهما الله، حتي الشوارع كان يكسوها الحزن.

وعشت حتي رأيت في صبايا فرحة النصر والإحساس بالفخر والعزة واسترداد الأرض بدءا من حرب الاستنزاف وصولا الي العبور في أكتوبر.. منذ ذلك الحين لم افرح قدر فرحتي يوم 6 أغسطس، وبالرغم من أنني كنت فقط أمام شاشة التليفزيون ولم أحظ بالمشاهدة الحية للافتتاح إلا ان الفرحة عمت كل منزلي بل عائلتي كلها، والتليفونات اشتغلت لتنقل فرحة مصر كلها.
وأقول كلها، فأنا لا أحسب أحدا لم يفرح بقناة السويس مصريا وإن حمل جنسيتها.
كان الرئيس السيسي عريس يوم 6 أغسطس ومصر كلها العروس.. الحمد لله عشنا وشوفنا.
< < <
< أخيرا انتبهت وزارة الاوقاف لبعض المساجد بعمالها ومؤذنيها وأئمتها.. قامت الوزارة باحالة عدد لا بأس به «يصل الي 40» عاملا ومؤذنا وإمام مسجد للتحقيق بسبب مخالفتهم ضوابط وقواعد العمل في المسجد.. عقبال الحملات المفاجئة علي كل المساجد والزوايا في مصر المحروسة.. الموضوع جد خطير ويحتاج لصحوة مستمرة.



< < <
> مازال التوك توك يسير في الشوارع الرئيسية، ومازالت بعض المحلات وأصحاب الفيلات والمقاهي يصنعون المطبات الصناعية غير المطابقة للمواصفات «بالطبع» ومازالت السيارات تركن في الممنوع، ومازالت الزبالة تملأ الشوارع والميادين وأمام المدارس والمستشفيات، مازالت مصر تعاني من كل المخالفات الممكنة وغير المتوقعة بالرغم من فرحتها بالقناة الجديدة، فمتي نفرح ونأمل ونعمل؟
< < <
< الفريق مهاب مميش لم يتقاض مليما واحدا نظير عمله طوال العام الذي تم فيه انجاز المعجزة ـ حفر قناة السويس الجديدة ـ تري كم مميش في مصر؟