من هنا ورايح.. الشعب لن يقبل بإنجازات أقل من مشروع قناة السويس الجديدة.. الإرادة الحديدية والعزيمة الصلبة التي نفذنا بها المشروع.. فتحت شهية المصريين للمزيد من المشروعات التي تحقق عائدا سريعا.. يشعر به المواطن في « جيبه «.. وفي مفردات حياته اليومية من مصروف البيت.. وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مكان هاديء يستجم به.. في التسوق مرتين علي الأقل شهريا من « الهايبر ماركت « تلك الأسواق التي يهابها المواطن البسيط ويشعر بالغربة فيها ويخاف أن يدخلها من الأساس. في حين أن هذه الأسواق في دول المنطقة العربية.. يدخلها الغني والفقير.. لكن !! الفقير هناك ليس مثل الفقير في بلدي.. الفقير عندنا لا يجد « غموس « العيش الحاف.. لكن الفقير هناك هو من لا يملك سيارة موديل العام.. ومن لا يستطيع السفر إلي مصايف أوربا.. شتان بين توصيف الفقراء في مصر وفقراء الدول العربية.

نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضي أن نخلص النوايا.. لكي نبدأ مرحلة جديدة نضع معها نهاية للحلقة المفرغة التي كنا ندور فيها لسنوات طويلة.. نبدأ وننتهي عند نفس نقطة الصفر.. تعبنا من قول مصر غنية بالثروات.. مصر أغني دولة في الكرة الأرضية.. مصر سلة غلال العالم.. مصر صاحبة أقدم حضارة في التاريخ.. المصري قادر علي تحدي المستحيل وتجاوز اللامعقول.. كل هذا كلام جميل.. لكنه يبقي مجرد كلام.. نريد الآن تحويله إلي حقيقة علي أرض الواقع.
كلمة أخيرة :
سقف طموحات وآمال الشعب المصري ارتفع.. ويريد أن يملأ « جيبه « بالفلوس في أسرع وقت.