سوهاج محافظة ليس لديها حظ مع من يتولون فيها منصب المحافظ باستثناء بعض المحافظين الذين لا يزيد عددهم علي اربعة او خمسة محافظين تركوا بصمة واضحة في المحافظة امثال اللواء عبدالمنعم واصل واللواء حسن طنطاوي رحمهما الله واغلب المحافظين كانوا ماشيين تحت الحيط ونادرا ما يذكرهم الناس بالخير او بالشر حتي جاء سوهاج المحافظ الحالي واعتقد الجميع ان هذا الرجل سينتشل القطاع الصحي من القاع ويأخذه إلي مكانة افضل بصفته طبيب اولا كما غمرت الفرحة اعضاء المهن الطبية واشادوا باختيار الدكتور ايمن عبدالمنعم ليكون محافظا لاقليمهم المحروم من التنمية الشاملة وبعد مرور حوالي عام علي توليه منصب المحافظ لم يشعر احد في المحافظة بتغير في منظومة الصحة الامر الذي دعا نقيب الاطباء الدكتور احمد فوزي إلي الحديث لاحدي القنوات التليفزيونية عن تدهور القطاع الصحي بسوهاج مطالبا بدمج المحافظة في المناطق النائية لتحفيز الاطباء علي العمل داخل المحافظة هذه التصريحات اعتبرها محافظ سوهاج الطبيب هجوما ونقدا لادائه الوظيفي فقرر احالة نقيب الاطباء إلي النيابة الادارية للتحقيق معه وما اثار غضب الاطباء وغير الاطباء ان يصدر مثل هذا القرار من محافظ هو في الاصل طبيبا وبدلا من ان يناصر المحافظ زملاءه في الذود عن حقوقهم الضائعة راح المحافظ الطبيب ينكل برمز الاطباء واعتبره موظفا عنده وبدأ اعضاء المهن الطبية في التصعيد ضد المحافظ وطالبوه بالتراجع والاعتذار لنقيب الاطباء ولكن المحافظ ركب دماغه حتي اعلنت الجمعية العمومية للاطباء يوم الجمعة الماضية عن انعقادها واستمرار التصعيد ضد المحافظ وخلال اجتماع الجمعية دخل السكرتير العام المساعد للمحافظة الاجتماع وتلا خطاب المحافظ علي الاعضاء دون ذكر اي كلمة اعتذار لهم مما زاد من غيظ الاطباء وحنقهم وطالبوا باقالة المحافظ واحالته إلي النائب العام لمخالفته للدستور والقانون وقسم الاطباء ودعت الجمعية العمومية للاطباء ببدء وقفات احتجاجية امام جميع المستشفيات يوميا حتي يتم اقالة المحافظ والمحافظة فيها ما يكفيها من ازمات ومش ناقصة وتدهور القطاع الصحي في سوهاج لا يعالجه محافظ بمفرده حتي لو كان طبيبا ولا جموع الاطباء بمفردهم المنظومة كلها تحتاج إلي تغيير وكفاية نركب دماغنا.