«التعليم العالي»: الشراكة مع المؤسسات مثل الصداقة تٌبنى على قيم مشتركة

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي

تناول وزير التعليم العالي د. خالد عبدالغفار تاريخ التعاون بين الوزارة والجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجالات التنمية والأبحاث، وبناء القدرات والشراكات، وقال، "إن الشراكة مع المؤسسات مثلها مثل الصداقة مع الأفراد، تبنى على قيم مشتركة، ومما لا شك فيه أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة والوزارة تتشاركان قيم هامة وذات الرسالة المشتركة وبحلول هذه القيادة الجديدة، نرى أن الفترة القادمة واعدة، وكلنا حريصون على نجاحها واستمرارها".
 
وفي خطابه الافتتاحي، شارك الدكتور أحمد دلاّل رئيس الجامعة الجديد الحضور وعرض رؤيته لمستقبل التعليم بالجامعة بناءً على إرثها المتميز، وسلط الضوء على أهم أولوياته، مع التركيز على ثقافة التميز وثقافة الرعاية لتحقيق أهم ركيزتين للتعليم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، السعي وراء الحقيقة، وإنتاج المعرفة ونشرها.
 
قال دلّال، إنه في ضوء التغيرات العالمية التي تؤثر على مجال التعليم العالي، والتي ساهمت في إبرازها التطورات الهامة في العامين الماضيين يجب علينا الآن أن نقدم المزيد، ونركز بشكل أفضل على الخدمة، خدمة أسرنا ومجتمعاتنا، والسعي لجعل العالم مكانًا أفضل.
 
يتطلع دلّال إلى تكريس القرن القادم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للاستثمار في الابتكار التعليمي، فهو يرى أن من السمات المميزة للتميز الأكاديمي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على مر السنين التزامها بتقديم تعليم قوي وشامل للتعليم الليبرالي القائم علي التفكير التحليلي والنقدي، "ولكن بينما نعمل بشكل جماعي على صقل رؤيتنا للمستقبل، سنحتاج إلى إعادة تعريف ما يعنيه التعليم الليبرالي في القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد جائحة كورونا".
 
وأكد دلّال، أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقف على أرض صلبة، نظرًا لإرثها وسمعتها وجودة التعليم بها ومجتمعها النابض بالحياة وموقعها في مصر - قلب المنطقة وأفريقيا، ولا يرى دلال الفرص فحسب، بل يعتزم مواجهة التحديات المقبلة، قائلا :"سنحتاج إلى إعادة التفكير في أولوياتنا في القرن الثاني للجامعة فيما يخص التعليم والخدمات".

وأضاف: "في الأيام المقبلة، سنرسم مستقبلنا معًا، وسنقرر بشكل جماعي المجالات الجديدة التي يمكننا أن نقدم فيها مساهمات ذات مغزى. على سبيل المثال لا الحصر، سنعمل على الإسهام في مجالات علم البيانات والذكاء الاصطناعي، والدراسات الحضرية، والدراسات البيئية، والعلاقة بين الماء والغذاء والطاقة، بجانب مجموعة الدراسات الثقافية في بلد ساهم بشكل كبير في الحضارة الإنسانية."
 
كما شدد على الحاجة إلى المساهمة في تقديم خدمات تعليمية للدارسين الذين يضطرون إلي إحداث تغيير جذري في منتصف حياتهم المهنية وذلك لخدمة الاقتصاد المتنامي. كما أكد على ضرورة استكشاف الشراكات مع المؤسسات التعليمية الشقيقة في مصر، إقليمياً وعالمياً لتعظيم التأثير الجماعي لخدمة مجتمعاتنا، "يجب علينا أيضًا توسيع شراكاتنا مع الصناعات المختلفة والقطاع العام للمساعدة في توفير حلول لمشاكل الحياة الواقعية".
 
جدير بالذكر أن حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة شهدت حلقات النقاش الأكاديمية قبل يوم التنصيب بحرم القاهرة الجديدة وعبر تطبيق زووم، حيث تناول المشاركون المتميزون في ثلاث جلسات من المناقشات بعض القضايا الأكثر إلحاحاً في عصرنا من علم البيانات والذكاء الاصطناعي إلى مواجهة تحديات الاستدامة والصحة العالمية والبيئة والهجرة واللاجئين في المنطقة العربية.