لم أتوقع هذا الكم الهائل من التعليقات والرسائل التى وردت إلى على مقالتى الخميس الماضى عن مأساة مرضى فيروس سى اللعين خاصة هؤلاء الذين تناولوا العلاج الثلاثى المكون من السوفالدى والريبارين وحقن الإنترفيرون أو الذين تناولوا العلاج الثنائى ثم أصيبوا بالانتكاسة وبعد أن فرحوا بأول تحاليل للبى سى ار وكانت النتائج سلبية ما يعنى الشفاء التام والقضاء على الفيروس اللعين ثم أعادوا التحاليل فأظهرت النتائج عودة نشاط الفيروس بل إن البعض لاحظ زيادة عدد الفيروس عن النسبة التى كانت قبل العلاج، وحيث إننى كنت واحدا منهم فقد كانت نسبة عدد الفيروس فى الدم قبل بدء العلاج 228 ألفا، وبعد العلاج الثلاثى زادت النسبة إلى 65 ألفا بعد العلاج بشهر ثم ارتفعت إلى 668 ألفا بعد ثلاثة أشهر مما يعنى أن الفيروس بدأ ينشط ويتكاثر وهو أمر مخيف خاصة بعد أن اتصل بى زميل صحفى وقال إنه على علاقة قوية بأحد أشهر أطباء الكبد فى مصر وإنه استشاره فى أمر إصابته الفيروس وما هو أفضل علاج فقال له أصارحك أم أخدعك؟، فقال له عيب على صداقة العمر فقال له لا تخاطر بأى علاج الآن خاصة وحالتك مستقرة، واعلم أن الفيروس كالكلب المسعور المختبئ فى خرابة إن لم تقترب منه ظل خطره عنك بعيدا وإن أنت قذفته بحجر أثرت جنونه ودفعته إلى مطاردتك ليعقرك فخليك بعيد عنه أفضل، وتعليق آخر قال النسبة زادت بعد العلاج ووصلت ثلاثة ملايين ونصف المليون واقتربت من العجز عن الحركة ويا ليتنى ما تناولت العلاج الأسود، طبيبى المعالج قال إن الفيروس لا يموت وفى كل المؤتمرات يقولون لنا إن العلاج يحمى الكبد من التليف حتى لا يتبعه والعياذ بالله سرطان، وأنه لا يوجد شيء اسمه فيروس يموت وإلا كنا قضينا على فيروس الأنفلونزا، طبيب آخر صديق قال هذا ليس بكلام دقيق الفيروس يموت والعلم عند الله، لكنه احتد علىّ وقال كيف عالجوك بالريبارين والإنترفيرون وهذا العلاج قديم جدا وبطلوه من زمان؟ وماذا يفعل المريض فى جهل أو خطأ الطبيب فعندما ظهر مرض الكبد ظهر معه العلاج بالأعشاب وامتلأت الفضائيات بالإعلانات فهذا يعلن عن الخلطة السحرية وذاك يعلن عن مفعول السحر لعشبة ابن المركوب للقضاء على الفيروس فى عدة أيام، كل ذلك ووزارة الصحة نائمة فى العسل، قلت ومتى يتوافر العلاج الجديد ؟ قال عندما يشاء من أيقظ أهل الكهف أن تستيقظ وزارة الصحة، وتذكرت قول الشاعر: فكم من صحيح مات من غير علة.. وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر.