على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الجارى، احتضنت القاهرة ∩عاصمة العرب∪ المؤتمر السنوى الرابع عشر لمؤسسة الفكر العربى، وقبلها بأكثر من أسبوعين استضافت الجامعة العربية أكثر من ١٢٠ ورشة عمل للمؤتمر، الذى حقق صدى واسعا عربيا وعالميا، لأن هدفه الأساسى كان تحقيق التكامل والتكاتف بين العرب، وشارك به أكثر من ٥٠٠ شخصية عربية وعالمية من المسئولين ورجال السياسة والإعلام والفكر والأعمال والمثقفين.
وما زاد المؤتمر قوة هو حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لاطلاقه مساء الأحد الماضى فى فندق الماسة، والقاؤه كلمة رنانة أكد خلالها ضرورة تكاتف العرب ووحدتهم وأن التحديات فى وطننا العربى تهدد وجود الدول والشعوب، حتى أن كلمة الرئيس السيسى تضمنت موضوعا شغل بال العرب والعالم جميعا منذ شهر مارس الماضى، وهو القوة العربية المشتركة التى اتفق القادة العرب على انشائها خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة، وجاء تأكيد الرئيس خلال كلمته بأن خطوات مصرية وسعودية جادة لإنشاء تلك القوة، ليقطع ألسنة المغرضين وشياطين الإعلام الذين نبحوا كثيرا بأن خلافات بين مصر والسعودية تعترض طريق القوة العربية.
كما أن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة المكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربى، أطلق تصريحا ناريا قويا مساء الثلاثاء الماضى على هامش الحفل الذى أقامته سفارة السعودية بالقاهرة..وقد أكد الفيصل قوة العلاقات بين مصر والسعودية وأنها مرت بمراحل وستبقى دوما متينة، كاشفا أنه كانت هناك­ محاولات للوقيعة بين البلدين الا ان أمل الموقعين خاب فى كل مرة، كما أنه على مدار تواجده فى القاهرة طالما أكد وشدد على أن مصر أم الدنيا ودورها ومواقفها رائدة بالمنطقة..ليكن تصريح وحديث المسئول السعودى البارز قاطعا أيضا لكل الألسنة التى تشكك فى علاقة القاهرة بالرياض ومدى ترابطها على مر التاريخ، حتى ولو كره المغرضون.