العدالة.. كانت ومازالت من اغلي مطالب المصريين. فقد عشنا قبل ثورتي25 يناير و30يونيه عهودا من الظلم والاستبداد. رأينا وسمعنا طوال عهد مبارك عن أناس فاسدين يتصرفون وكأنهم فوق القانون. المال والنفوذ والبلطجة اسلحتهم. وماان قامت ثورة يناير.. حتي كانت العدالة في قلب اهداف الثورة. لكن يبدو ان حالة البلطجة والاعتداءات التي شهدتها البلاد يوم 28 يناير، واستمرت بالطبع طوال حكم الاخوان، مازالت توابعها مستمرة حتي الآن. فقد وصلتني شكوي من السيدة هالة محمد محمود المسيري تسرد فيها واقعة اعتداء فجة علي منزل والدها بقرية ابراك حمام مركز ايتاي البارود بالبحيرة، بينما كان الاب يعالج في القاهرة من مرض عضال، حيث  قام بعض الجيران بهدم المنزل وبيع انقاضه وما به من منقولات في وضح النهار وضم ارضه الي منزلهم ضاربين عرض الحائط بكل قيم الحق والعدل. وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 10406 لسنة 2014 اداري ايتاي البارود في 22 يوليه وعريضة رقم 1060 لسنة 2014 عرائض      كلي جنوب دمنور مؤشر عليها من المحامي العام في 22 يوليه الي مدير نيابة ايتاي البارود الجزئية. وعايشت الابنة معاناة الاب مع المرض من جانب واحزانه علي اغتصاب منزل العائلة حتي صعدت روحه الي بارئها وهو يوصي ابنته بعدم التراخي في استرداد ماتم سلبه عنوة. لجأت الابنة بحكم احترامها للقانون الذي درسته في كلية الحقوق الي الجهات المسئولة وقدمت القرائن الدالة علي ملكية والدها للمنزل ومنها حكم قضائي رقم 1839 عام 1983 م.ك دمنهور وقرار تمكين رقم 5806 في 5 مايو 1999.  كل ماأرجوه ان تلمس هذه المواطنة فعلا لاقولا ان الثورة المجيدة نجحت في ترسيخ قيم العدالة وذلك من خلال صدور قرار في اسرع وقت من النيابة المختصة  بتمكينها من ارض المنزل ومعاقبة المغتصبين جزاء مااقترفت ايديهم.