فوجيء الشعب المصري بقيام إحدي الفضائيات الشهيرة من خلال مقدم البرامج باستضافة مفكر كبير من ابناء مصر في حوار حول اذا كان المسجد الأقصي يقع في مدينة القدس أم أن المسجد الحالي ليس هو المسجد الأقصي.. ثم استضاف المذيع في حلقة أخري أحد كبار علماء المسلمين للرد علي المفكر.. والشعب المصري المشغول بهموم الحياة وارتفاع الاسعار ومصاريف المدارس والمدرسين وجد نفسه عاجزا أن تري عيناه أو تسمع أذناه هذا الجدل البيزنطي.. لأن الفضائيات لا هم لها سوي استعراض العضلات واختلاق القصص والروايات لشد انتباه المشاهدين وتحقيق أعلي نسبة مشاهدة اذا كان المذيع الهمام مقدم البرنامج ومعه فريق الاعداد.. لماذا يترك مشكلات الناس الحقيقية في البحث عن فرصة عمل ومشكلة العشوائيات التي لا حل لها.. وضعف راتب التأمينات الذي لا يحقق حياة كريمة لمواطن قضي حياته في العمل حتي بلغ سن الستين ليجد نفسه غير قادر علي العلاج الجيد والحياة الكريمة بمعاش لا يكفي ثلث الشهر إلا الخوض في عمليات التشكيك لا وقت لها ولا مجال لها.. مصر في حالة حرب من الشمال والجنوب والارهاب الذي يحيط بها من الداخل والخارج نحن نريد برامج هادفة لا تخلق بلبلة وسط جموع الشعب.. شعب مصر الذي تحمل الكثير والكثير ولا داعي أن يتحمل موضوعات التشكيك في آيات القرآن الكريم يا من تقولون إنكم تحبون مصر.. افعلوا شيئا هادفا من أجلها.. ولا تصبحوا كالشعراء يهيمون في كل واد ويقولون ما لا يفعلون.. الشعب ينتظر مجلس الشعب الجديد ليحافظ علي مصر ولابد أن يكون الاعلام هادفا قادرا علي البناء وليس الهدم.