كان الرئيس عبدالفتاح السيسى صادقا وفى منتهى الشجاعة عندما قال فى خطابه أمس الأول بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف صلى الله عليه وسلم : «أنا ما بخافشى».. ولايمكن أن ابقى فى الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب.. واقول لرئيسى السيسى.. نحن انتخبناك، وسلمناك ادارة البلاد.. لانك لاتخاف، وشجاعتك ليست لانك وراءك جماعة تحميك، أو حزب يؤيدك، ولكن لانك تراعى الله فينا وفى البلد، وطبعا يجب ألاتخاف فانت من خير أجناد الأرض، والشعب كله يقف وراءك.. ورسالتى إلى الرئيس.. ان يظل على الدرب سائرا ، وبحبل الله متمسكا، وليعلم أن منصبه تكليف وليس تشريفا، لاننا نعلم جميعا أنه لولا موقفه الشجاع الصلب الوطنى لظل المصريون وظلت مصر أسيرة للاحتلال الإخوانى 50 سنة ، كما كانوا يتمنون ويزعمون، ولقد كنت تعلم ـ والشعب أيضا يعلم ـ ان طريق الحكم ليس مفروشاً بالورود بل بالاشواك والعقبات انت فى رقبتك 90 مليون مصرى اصبحت ولى أمرهم، مسئولا عن أمنهم وكسائهم وطعامهم ومسكنهم وعملهم ومستقبلهم .
ستسمع اصوات نشازاً، ومعارضين، ونثق فى انك تستطيع ان تفرق بين المعارضة الهدامة والمعارضة من أجل الاصلاح . ونثق فى انك لن تفكر فى ان تخرس الالسنة أو تقصف الاقلام، ولكننا لانريد ايضا ألا تشغلك هذه الضوضاء عما انتخبناك من أجله .
أعلم أن الشعب لن ينسى أبدا ـ انك الرئيس الوحيد الذى اخذ بثأر شعبه عندما قتل الداعشيون المصريين فى ليبيا. ولم يفعلها لا الرئيس الفرنسى ولاغيره من الذين أذاهم الداعشيون .
أعلم ان الشعب لن ينسى انك لم تتردد لحظة فى الاطاحة بوزير وتقديمه للمحاكمة بعد ثبوت فساده وهذا ايضا لم يكن يحدث من قبل .
اعلم ان الشعب لن ينسى انك رفضت ومازلت ـ ان يكون لك ظهير سياسى تحت أى مسمى ولم ترض بالشعب كله بديلا.. والشعب لن يرضى عنك بديلا .
انت ادرى بان المتربصين بك وبمصر وبالمصريين كثر فى الداخل وفى الخارج.. فلا تجعلنا فريسة لهم ولمؤامراتهم .
الشعب انتخبك بكامل ارادته، لاننا نعلم انك قادر على اداء المهمة بكل امانة، وانك من مدرسة العسكرية المصرية التى لاتفرط فى الامانة ومستعد ان تفتدى البلد وابناء البلد بروحك. حتى وان لم تقل انت ذلك .
وعدت بالاستحقاقات الثلاثة فأوفيت، رغم العراقيل والتشكيك والتخريب وقلة الموارد.
تفكر فى توفير رغيف العيش وخفض سعر الطماطم وزيادة المعاشات ولاتنسى تجهيز الجيش بالغواصات والرافال وحاملة الطائرات ، وبناء المحطة النووية وحفر القناة.
نؤمن بشجاعتك .. فتوكل على الله، فالشعب يؤيدك ويحبك .
< آخر كلمة :
«ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب» صدق الله العظيم